في رسالة وجهت إلى المفتشية العامة للمالية و الجهات الوصية تسلمت الفجر نسخة منها طالب سكان الكباريت التابعة اقليميا لبلدية لعوينات الجهات المعنية بإفادة لجنة لتقصي حقائق مشروع انجاز المحيط الفلاحي عن طريق الامتياز الذي تم تسجيله سنة 2008 رصد له مبلغ مالي يقدر ب 13,9 مليار س نتيم الموجه أساسا لفائدة فلاحي المنطقة بغرض تحسين ظروف معيشتهم و الذي لم يجسد و لم ير النور إلى حد الآن و لم تتجاوز نسبة انجازه مرحلة تقليب الأرض و تهيئتها و حسب الرسالة فإن الأسباب تعود بالأساس إلى الخطأ التقني في الدراسة الهيدروليكية التقنية التي لم تتقيد بالمواصفات الخاصة لإنجاز المشروع الدراسة التي كلفت أعباء ثقيلة وصلت إلى 3 مليار سنتيم دون جدوى مما تبين وجود المياه بالمحيط بعد حفر 3 آبار عميقة إلى جانب غياب الكهرباء نهائيا و الطريقة المجحفة و الغير عادلة في توزيع قطع الاستفادة على المستفيدين التي تم من خلالها تجاهل بعض الأشخاص الذين يملكون حق الاستغلال في هذه المساحات منذ سنوات تعود إلى عهد ما قبل الاستعمار بحيث تمت إعادة هيكلة عدد المستفيدين ب 50 مستفيدا من أصل 133 مستفيدا ليدخل بذلك المشروع غرفة الإنعاش المشروع كان من المقرر أن ينجز 20 بئرا و فتح مسالك على مسافة 04 كلم و غرس حوالي 25 كلم أشجار عادية و 1500 هكتار أشجار مثمرة إلا أنها لم تجسد على ارض الواقع عدا 13 بئرا للأسف لم يعثر بها على قطرة واحدة من المياه فيما يبقى مصير حفر 7 آبار مجهولا لحد الآن ، و هذا ما أثار غضب و سخط المستفيدين من هذا المشروع الذي لا زال يئن تحت الثرى و لم يخرج للنور الذي يبقى محل تساؤل • المشروع كما جاء في فحوى الرسالة فشل فشلا ذريعا كما وقع لمحيطات أخرى عبر مناطق عديدة من الوطن لعدم قابلية المحيط الريفي لهذه المشاريع تقنيا و و التي أدت إلى إثارة فتن بين بعض العروش في منطقة الحضنة و كادت أن تنزلق و تخرج عن نطاقها لولا حنكة و حكمة و تدخل العقلاء من أبناء المنطقة باتباع عامل الحوار و التشاور مع العلم أن أحد بنود دفتر الشروط تنص على أن المستفيد لا ي منح له حق الامتياز حتى ينضج المشروع و تجنى ثماره و حسب نفس الرسالة فإنه تم ظهور بعض الأشخاص يقومون بتوزيع استمارة استفادة جديدة و يدعون بإعادة هيكلة المستفيدين بهذا المحيط و بروز بعض المقاولين الذين شرعوا في محاولة حفر و انجاز سدود صغيرة دون فائدة تذكر و أمام تفاقم و تجاهل ملف الموضوع الحقيقي فان سكان و مستفيدو منطقة الكباريت حوالي 15 كلم عن مقر البلدية لعوينات المتمثل في محيطها الفلاحي يطالبون بلجنة تحقيق فورية لتقصي فضائح تبديد أموال عمومية في انجاز عمليات وهمية لم تجسد واقعيا و معاقبة و متابعة كل المتسببين في إهدار المال العام.