أسدل الستار مساء أول أمس على فعاليات الأيام المسرحية الثالثة عشرة لمدينة القليعة بعرض مسرحية "الهايلة" باللغة الفرنسية وبالطريقة التي تطمح بها حركة المسرح إلى افتكاك مرتبة مشرفة بمهرجان أفنيون السنوي بفرنسا خلال شهر جويلية القادم، فيما عرضت في حفل الافتتاح قبل 5 أيام النسخة المنقحة والجديدة لمسرحية "البس عقلك" التي سبق لجمعية حركة المسرح لذات المدينة المشاركة بها العام المنصرم بمعية مسرحية "الهايلة" بالغة الوطنية التي لقيت استحسان ورضى النقاد والجمهور على نطاق واسع حين تمّ عرضها لأول مرّة قبل عامين• وقد تضمّن برنامج الأيام المسرحية ال13 خلال 5 أيام كاملة جملة من العروض الشيّقة للكبار والصغار أيضا كان يفترض بأن تقدّمها فرق من وهران وعين الدفلى وسكيكدة والعاصمة وبومرداس والبليدة، إلى جانب فرق محلية من القليعة وفوكة غير أنّ الذي حصل هو اقتصار التظاهرة على الفرق المحلية وتلك التي تحيط بالقليعة كفرق العاصمة والبليدة دون سواها، ومن ثمّ فقد قدّم حفل الاختتام عن موعده الرسمي بساعات طويلة وبدا للحاضرين مبتورا ولا يليق بتاتا بسمعة حركة المسرح بالقليعة التي خطت خطوات عملاقة في ترقية المسرح دون أن تتمكّن من جلب اهتمام القائمين على الشؤون الثقافية لتوفير ظروف إقامة مريحة للفرق المعنية بالتظاهرة• كما أنّ ذات الحفل لم يحضره من السلطات سوى نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي حضر الحفل بحكم أنه يمثّل قطبا ثقافيا محليا ولم يشر إليه بكونه ممثلا عن المجلس• كما أشار رئيس الجمعية المنظمة في ختام الحفل إلى أنّه يتوجّه بطلب ملح وعاجل لمجمل السلطات على كافة مستوياتها للتكفل غير المشروط بفئة الشباب التي تعتبر قنبلة موقوتة يجب التفنّن في حسن استعمالها بما يشير إلى عدم تجاوب الجهات المعنية مع طموح أعضاء الجمعية بالرغم من كون والي الولاية كان قد أكّد خلال حفل الافتتاح على ترسيم المهرجان ليصبح تقليدا سنويا تتبناه الولاية ولكن الوجه الذي برز به حفل الاختتام لا يحمل في طياته ملامح الرضى بما حقق من مكاسب• وبالرغم من كلّ ما حصل إلا أنّ حركة المسرح بالقليعة وفقت الى حد كبير في الرفع من تذوق القليعيين للمسرح من خلال عرض أعمال تجمع بين المتعة والإفادة وأخرى توحد بين الملهاة والمأساة ومن ثمّ فلا تزال الجمعية تطمح إلى التفاتة ذات معنى من وزارة الثقافة لترسيم التظاهرة في مهرجان سنوي متخصص في شؤون المسرح وهو الطموح الذي كان يراود القائمين على الجمعية منذ الطبعة العاشرة للتظاهرة إلا أنّ الوزارة الوصية لاتزال تعتبر هذه الأخيرة تفتقد الى مقتضيات المهرجان وفق المعايير المعمول بها وطنيا• تجدر الاشارة إلى أنّ الأيام المسرحية ال13 لهذه السنة أقيمت تخليدا للصحفي الراحل حميد كشاد الذي يعتبر من مؤسسي حركة المسرح بالقليعة، فيما ترأست فعاليات الدورة الممثلة "بن دريسي كامليا" التي مثّلت دور الأميرة في مسرحية "الهايلة" بحيث وفقت إلى حد بعيد في أداء الدور المنوط بها من حيث حيازتها على مجمل المؤهلات الفنية• علاء •م