تحول المقر المركزي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين إلى ساحة للمواجهات والمشادات، استعملت فيها الأسلحة البيضاء بين أنصار اللجنة الوطنية المستقلة لتحضير المؤتمر الاستثنائي، التي سحبت الثقة من الأمين العام والمؤيدين لبقاءه، هذا الأخير قرر رفع دعوى قضائية ضد أعضاء لجنة تحضير المؤتمر• عجت، صباح أمس، في حدود الساعة العاشرة صباحا، القاعة المخصصة لإقامة الندوات واللقاءات الصحفية بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بالأمناء الولائيين ل 33 ولاية، وبعض رؤساء اللجان الوطنية، الذين لم يستطيعوا مواصلة العمل مع الأمانة العامة الحالية، والتي وصفوا أداءها بالتسيير العشوائي، والقرارات الانفرادية، واعتبروا ذلك إجحافا في حق العديد منهم، لا سيما أولئك الذين أقصيوا من الأمانة والمجلس الوطني للاتحاد• الندوة الوطنية لإطارات الاتحاد المنعقدة، أمس، والتي نظمتها اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي، وبموافقة كل الحاضرين فيها، من أعضاء المجلس الوطني، ممثلي اللجان الوطنية والمكاتب الولائية، نصبت السيد "بن عبيد عبد العال"ي رئيسا لها، أوكلت له كذلك مهمة تسيير الاتحاد، إلى غاية عقد المؤتمر الاستثنائي، كما قامت بسحب الثقة من الأمين العام "صالح صويلح"، وحلت الأمانة التنفيذية، مع تسطير برنامج لعقد لقاءات خلال الأسابيع القادمة، لدراسة أهم الملفات والانشغالات التي ستطرح خلال المؤتمر القادم، المزمع عقده قبل نهاية السنة الجارية، حسب البيان التي أصدرته اللجنة، أمس، تسلمت "الفجر" نسخة منه أمس• وفي أول رد فعل له عقب اختتام أشغال الندوة الوطنية لإطارات الاتحاد العام للتجار والحرفيين، اعتبر الأمين العام للاتحاد "صالح صويلح" في تصريح ل "الفجر"، أن هذه الندوة تمت بصفة غير شرعية، وغير مرخص بها، بحكم وجود قانون أساسي يسير وفقه الاتحاد، مضيفا أن عملية سحب الثقة، لا أساس لها من الإعراب في قاموس القانون، لأنها تمت بدون اكتمال النصاب الذي يشترط حضور ثلثي أعضاء المجلس الوطني، وذهب إلى أبعد من ذلك، عند تأكيده بأنه سيرفع دعوى قضائية ضد الأشخاص الذين حضروا للندوة، وأداروها متحديا إياهم بقوله "من يملك الأدلة لإدانتي وتنحيتي من منصب الأمين العام فليقدمها"• وقد شهد المقر المركزي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين حالة من الفوضى والاحتقان بين الفريقين المتناحرين، حول أهلية من يسير الاتحاد إلى حين عقد المؤتمر، وهذا بحدوث مشادات بالأيدي، لتتطور الأحداث إلى استعمال الأسلحة البيضاء ممثلة في السكاكين والسيوف، والهراوات المصنوعة من الخشب، ولولا تدخل بعض العقلاء لحدثت كارثة، بحكم ضيق المقر الذي لم يسع من كانوا هناك•