وقالت الخبيرة في الندوة التي نشطتها، أول أمس، بمتحف "الباردو" في إطار شهر التراث بالعاصمة إن الغرض من هذا الإجراء هو المحافظة على النظرة الجمالية للتحفة والاطلاع على تقنيات عملية الترميم خاصة وأنها عملية جد حساسة بالنظر إلى خطر إتلاف التحفة• كما تطرقت هذه الأخيرة في اللقاء الذي نشطته إلى مختلف الحالات التي نلجأ فيها إلى الترميم وقالت "إننا نرمم التحفة عندما تتعرض للكسر أو الاصفرار أو حين يكون هناك مشكل تصنيف خلال عملية ترميم سابقة"، مشيرة إلى أن تحف الحفريات الأثرية ينبغي أن تكون موضوع عملية ترميم مثلها مثل التحف الموجودة في المتاحف• وأكدت على ضرورة القيام بعملية إنجاز تقرير مسبق حول القطعة التي نقبل على عملية ترميمها بمعنى أننا نقوم بعملية التشخيص والتنظيف واللصق يليها سد الفجوات ثم اللون والتوضيب• وحذرت الخبيرة الفرنسية من الترميم الآلي للتحف الفنية إلا في حال استدعت الضرورة ذلك مؤكدة على ضرورة الاختيار الدقيق للمواد الواجب استعمالها على ألا تحتوي على مواد تكون لها تأثيرات كيميائية قد تؤدي إلى إتلاف التحفة على المديين المتوسط والطويل• حيث ينبغي إعداد تقرير يحتوي على بطاقة الترميم بما في ذلك جميع مراحل العمل وقائمة المواد المستعملة والمعلومات الخاصة بالممونين، مبرزة بالمناسبة الدور الهام للمرممين الذين يحافظون على التراث والذين يعتبرون حلقة من سلسلة تتكون من المحافظين والمختصين في تاريخ الفن وخبراء الآثار وكذا من علماء• وخلال الاختتام تم عرض شريط وثائقي أنجزته "باسكال جيرار" تمحور حول سبيل المحافظة على التراث•