فندت أمس لجنة التحقيق المحلية، خلال عمليات معاينة شملت كل مساجد بريان ومعالمها الدينية أن يكون المسجد الملكي العتيق "طالته أيدي التخريب والدمار"، فيما لازال "السوسبانس" يخيم على المدينة مع شلل غالبية مظاهر الحياة بها خاصة القطاع التجاري والتربوي• وكانت لجنة التحقيق المكونة من إطارات مختلف الأسلاك الأمنية وأعيان المدينة ورجال الدين من المذهبين المالكي والإباضي شرعت منذ الساعات الأولى لنهار أمس في تفقد كل مساجد المدينة ورموزها الدينية، خاصة الحساسة منها وهي العملية التي رافقتها "الفجر" رفقة ذات اللجنة، على إثر الخبر الذي أوردته بعض المصادر الإعلامية أمس وكاد يؤدي إلى مواجهات أخرى بين شباب المدينة، حسب مصادر موثوقة• ومازالت يوميات بريان إلى غاية مساء أمس يطبعها هدوء حذر مع سوسبانس، كما تبدو غالبية أحيائها خالية من مظاهر الحياة الاجتماعية باستثناء التواجد المكثف لرجال الأمن والدرك الوطني• كما شلت أغلب الأنشطة لاسيما التجارية وهذا بانقطاع عمليات التمويل من مناطق خارج بريان، مما حرم السكان من المواد الغذائية الأساسية كالحليب والخضر• ولازالت كل مدارس بريان مغلقة، وما زاد الطين بلة هو عدم التحاق تلاميذ النهائي والرابعة متوسط لاجتياز الإمتحان التجريبي لشهادتي البكالوريا والتعليم الأساسي• ومازالت صور إخلاء السكان لمنازلهم إلى وجهات أخرى مستمرة خاصة في حي كاف حمودة وحي المداغ• من جهة أخرى، شرع حوالي 80 منكوبا ممن تعرضت منازلهم للحرق إلى الإقامة المؤقتة في خيم نصبت بوسط مدينة بريان• وعلى صعيد آخر علمت "الفجر" من مصادر مؤكدة أن جنازة الفقيد الشيخ داغو عيسى أجلت إلى نهار اليوم بسبب الإجراءات الإدارية واستمرار التحقيق للتعرف على الفاعل الذي أصابه بطعنة خنجر، وكانت بريان أول أمس ودعت فقيد الرصاصة الطائشة ص• مروان، في جو ساده الأمن والطمأنينة•