وقالت صحيفة "السفير" اللبنانية: " إذا كانت القمة العربية الأخيرة وكل التحديات الكبرى التي تواجه المنطقة العربية، قد ظلت قاصرة عن جمع العرب، فإن جلستي انتخاب الرئيس وأداء القسم، ستعوضان شيئا منه، وذلك عبر الاجتماع الدولي العربي الذي سيضم (أشقاء لبنان) أولا وبينهم وزيرا خارجية سوريا والسعودية "• وأشارت الصحيفة الى أن قيادة الجيش قررت وبالتنسيق مع قيادة قوى الأمن الداخلي، تشديد الإجراءات الأمنية في مختلف المناطق، وخاصة في العاصمة والضواحي• وتأتي هذه الإجراءات خشية وقوع أي عمل يعكر صفو العملية الإنتخابية، خاصة في ظل وجود حشد دولي وعربي من "أصدقاء لبنان" وبينهم أمير قطر ووزراء خارجية معظم الدول العربية (على الأرجح سيكون بينهم وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط) ، بالإضافة إلى وزير الخارجية التركية علي باباجان ووزير خارجية إيران منوشهر متقي، علما أن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، يدرس إمكانية القيام بزيارة تهنئة رسمية في الأسبوع المقبل• وتقول هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ، إنه رغم الاتفاق على عدد الحقائب لكل طرف إلا أن هناك توقعات تشير إلى إمكانية حدوث خلافات حول الوزارات السيادية وهي الدفاع والداخلية والمالية• وأضافت أن الصراع سينصب على وزارة الداخلية باعتبار أنها ستتولى الإشراف على الإنتخابات النيابية القادمة في ربيع 2009 • وقد أزالت المعارضة اللبنانية أمس كل مظاهر الاعتصام وعادت كل الطرق في وسط بيروت إلى سابق عهدها وكذلك الساحات التي كانت تشغلها خيم الإعتصام• وقد توافق سليمان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن يكون يوم الإثنين المقبل يوم إجازة بسبب عيد التحرير من جهة، ومن جهة ثانية لاستقبال الضيوف العرب والأجانب في القصر الجمهوري وكذلك الشخصيات والوفود التي ستهنئ رئيس الجمهورية• من جهته، أكد قائد الجيش اللبناني، العماد ميشال سليمان "أنه يضع نصب عينيه مهمة صيانة لبنان وحفظه وأن يسهر على تطبيق الدستور من أجل العبور بالبلاد إلى مرحلة الأمان"• وأضاف سليمان في تصريح لصحيفة "السفير" اللبنانية: "أنا وحدي لا أستطيع إنقاذ البلد، هذه مهمة الجميع ومهمة المواطنين قبل السياسيين، وأرغب في أن يقتنع السياسيون بتوافر إرادة سياسية جامعة لتحقيق شراكة وطنية حقيقية أو عقد سياسي جماعي لبناء وطن ودولة للجميع، طرف وحده لا يمكنه بناء الوطن، بل الإرادة السياسية الجماعية تبني الوطن، وكذلك توافر النية الصادقة للعمل من أجل إنقاذ البلد"• وأكد أن الأمن ليس بالعضلات، بل بالإرادة السياسية المشتركة "وعلينا أن نحصن أنفسنا أمنيا وسياسيا بالوحدة الداخلية حتى نتكيف مع المتغيرات الإقليمية، فإن كانت إيجابية حيال لبنان نواكبها مجتمعين، وإن كانت سلبية نواجهها مجتمعين أو نسعى إلى تحييد بلدنا قدر الإمكان"•