وعن العادات السائدة في الخطوبة والزواج يقول الصحراويون إن الاتفاق على الزواج يتم بين عائلتي الخطيبين وشاهدين ووكيلي العروسين والقاضي وفق نصوص الشريعة الإسلامية، وتفرض العادات أن لا يحضر العريس والعروسة عقد القران إلا أن القاضي يقوم شخصيا أو من خلال الشاهدين بتأكيد رغبتهما في الزواج وهذا بعد مقابلة كل منهما على حدى والحصول على موافقتهما على وثيقة قبول الزواج• كما يوافق أهل الصحراء الغربية أن الاحتفال بالعرس يتسم بالبذخ والمغالاة حيث مازالت الاحتفالات في العديد من المناطق الصحراوية تمتد لمدة أسبوع مع إلزام العريس في هذه الفترة بتوفير كل ما طاب من المأكولات للمدعوين حيث تقدر تكلفة عرس بسيط على تأكيد الصحراويين بما يقارب 45 مليون سنتيم جزائري وهو مبلغ كبير مقارنة بما يتقاضاه الشباب العامل في مختلف الإدارات العمومية أو المتواجدون في الجيش من طرف الحكومة الصحراوية في شهر واحد والذي لا يتعدى - حسبهم - 5 آلاف دينار جزائري• ولقد تطرق إلى ذلك الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز خلال المؤتمر الثاني عشر المنعقد بمنطقة تيفارتي المحررة بتاريخ 14 ديسمبر 2007 والذي قال فيه للحاضرين "لا ريب أن من أكثر الانشغالات خطورة وذات التأثير الكارثي تلك المتمثلة في النقص المريع في النمو الديمغرافي للمجتمع مع تزايد ظاهرة الهجرة كونها تهدد الوجود الصحراوي في الصميم، وفي هذا الخصوص تشكل ظواهر البذخ والإسراف في الأعراس وغلاء المهور مشكلا كبيرا للزواج"• مضيفا "إن مثل هذه الأشياء لا تتماشى مع الدين الإسلامي الحنيف ولا مع واقع المجتمع ولهذا حان الوقت لكسر كل هذه العادات التي لم يعد المجتمع الصحراوي بحاجة إليها"•