تترقب القوى الكبرى طبيعة "المفاجأة النووية" التي وعدت السلطات الايرانية بالكشف عنها بعد غد الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي للطاقة النووية·وأعلن غلام إلهام المتحدث باسم الحكومة الايرانية أمس عن احتمال أن تكشف سلطات بلاده عن أخبار سارة بخصوص تقدم البرنامج النووي لبلاده هذا الثلاثاء· وإن تم ذلك فإنه سيعد تحديا إيرانيا آخر للدول الغربية التي تسعى إلى إرغام طهران على التخلي عن برنامجها النووي وتعليق تخصيب اليورانيوم·وجاءت تصريحات المسؤول الايراني بعد أن كان الرئيس محمود أحمدي نجاد أعلن نهاية الاسبوع الماضي أن تخصيب بلاده لليورانيوم حق غير قابل للتفاوض مع المجتمع الدولي·وأكثر من ذلك فإن الرئيس الايراني ذهب الى حد التأكيد أن بلاده باتت الآن دولة نووية· وهي تأكيدات تقاطعت الى درجة دفعت الى التساؤل ما إذا كان العالم سيستفيق هذا الثلاثاء على تفجير نووي ايراني مفاجئ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد حرب نفسية تعتمدها السلطات الايرانية للتعامل مع الغرب ضمن عملية الشد والجذب التي تميز العلاقات الغربية مع طهران على خلفية برنامجها النووي، وليس ذلك فقط، فطهران المصرة على استكمال برنامجها النووي رفضت أمس أية تنازلات مقابل تطبيع علاقاتها مع الغرب· وقال غلام إلهام المتحدث باسم الحكومة الايرانية إن بلاده ترفض التنازل عن حقها النووي مقابل عروض التعاون مع الدول الغربية· وأضاف أن امتلاك الطاقة النووية حق مشروع للشعب الايراني ولن تقبل طهران التفاوض بخصوصه مقابل المقترحات الغربية لفتح ابواب التعاون معها· وجدد غلام إلهام بالمناسبة رفض ايران القاطع لاجراء أي مفاوضات مع مجموعة الخمسة زائد واحد التي تضم الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي وألمانيا بخصوص ملفها النووي·وقال في هذا السياق؛ لا نقبل بالتعامل مع أية جهة أخرى باستثناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وكانت ايران طالبت مرارا بسحب ملفها النووي من بين أيدي مجلس الأمن الدولي وإعادته مرة أخرى الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية من منطلق أن برنامجها النووي سلمي بحت ولا يخفي وراءه أية أغراض عسكرية كما تدعيه الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة الأمريكية·وتسعى هذه الدول الى فرض سلسلة ثالثة من العقوبات ضد طهران لإرغامها على إيقاف تخصيب اليورانيوم·