وأوضحت أن الإحتياطات المالية العراقية في الخارج محمية بأمر رئاسي أمريكي يمنحها الحصانة ضد الملاحقة القضائية، غير أن الجانب الأمريكي اقترح أنه في حال انتهاء العمل بتفويض الأممالمتحدة الذي تحتجز الأموال العراقية بموجبه دون استبداله باتفاق جديد، فإن الأموال العراقية ستفقد هذه الحصانة ويخسر العراق 20 مليار دولار• وأضافت أن الولاياتالمتحدة "قادرة على تهديد العراق بخسارة ما يصل إلى 40 بالمائة من احتياطياته من العملات الأجنبية، لأن استقلاله مازال مقيدا بعقوبات الأممالمتحدة والقيود المفروضة عليه منذ عام 1990، ما يعني أن العراق لايزال يُعتبر تهديدا على الأمن والاستقرار الدوليين، بموجب البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة"• ولفتت إلى أن المفاوضين الأمريكيين "يرون أن ثمن إفلات العراق من البند السابع هو التوقيع على ما يعتبرونه تحالفا استراتيجيا جديدا مع الولاياتالمتحدة"، مشيرة إلى أن تهديد الجانب الأمريكي "يؤكد الالتزام الشخصي للرئيس "جورج بوش" في الدفع باتجاه التوقيع في موعد أقصاه الحادي والثلاثين من جويلية المقبل على المعاهدة الجديدة والتي يصفها بأنها تحالف كي يتجنب تقديمها إلى مجلس الشيوخ للمصادقة عليها رغم أنها تُعد في الواقع اتفاقية بين الولاياتالمتحدة والعراق"• وقالت "الأندبندانت" أن العراقيين المنتقدين للإتفاقية يرون أنها ستجعل العراق "دولة تابعة للولايات المتحدة، تقيم الأخيرة على أراضيها أكثر من 50 قاعدة عسكرية ويكون بمقدور قواتها اعتقال المواطنين العراقيين وشن حملات عسكرية دون استشارة الحكومة العراقية والتمتع بالحصانة القانونية"، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة لديها اتفاقيات أمنية مع دول كثيرة، لكن أيا منها غير خاضع للإحتلال من قبل 151 ألف جندي أمريكي مثل العراق• ونسبت الصحيفة إلى مصدر عراقي، لم تكشف عن هويته القول "إن الولاياتالمتحدة غير مستعدة حتى لإبلاغ الحكومة في بغداد بالجداول الزمنية لدخول قواتها إلى بلادهم أو الخروج منها، خشية قيامها بإطلاع الإيرانيين عليها"• وكانت "الأندبندانت" ذكرت أن الولاياتالمتحدة تتفاوض على خطة سرية لإبقاء العراق تحت الإحتلال العسكري الأمريكي لفترة غير محددة ستمنح قواتها حق السيطرة الدائمة على قواعدها والقيام بعمليات عسكرية واعتقال العراقيين دون استشارة حكومة بغداد والتمتع بالحصانة من القانون العراقي وستقوم بموجبها بإقامة 50 قاعدة عسكرية في العراق والسيطرة على مجاله الجوي في إطار الحرب التي تقودها ضد الإرهاب•