تتواصل، لليوم الثاني على التوالي، عملية التمشيط الواسعة التي شنتها قوات الجيش الوطني الشعبي على معاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال، المتمركزة أساسا بأعالي منطقة عين الحمام بتيزي وزو، وهذا على خلفية إحباط المؤتمر التنظيمي الذي كانت تستعد القاعدة لعقده بحوالي 70 إرهابيا، بينهم أمراء وقياديون في التنظيم• وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن العملية كللت بالنجاح إلى حد الساعة، وهذا بعدما تمكنت قوات الجيش الوطني، بالتنسيق مع القوات المشتركة، من محاصرة في ساعات مبكرة من يوم أمس الأحد، أزيد من 15 إرهابيا بمرتفعات آيت يحيى، بالضبط على الشريط الغابي لعين الحمام؛ حيث سدت في وجوههم كل المنافذ المؤدية من وإلى مناطق ياكوران، مقلع، وصولا إلى آث يني، التي تعرف وجودا مكثفا لعناصر الجيش، التي استعملت قصفا جويا مكثفا سمع دويه على بعد كيلومترات من المنطقة وهي العملية التي ماتزال متواصلة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، ولم تتسرب حولها أية معلومة رسمية باستثناء محاصرة أكثر من 40 إرهابيا على مستوى غابات بني يني والمحور الرابط منطقة واسيف• هذا، وما تزال، إلى غاية مساء أمس، عملية التمشيط على مستوى عدة مناطق بمرتفعات عين الحمام، آث يني وتاخوخت، التي تعرف أيضا حصارا من طرف قوات الأمن المشتركة وهذا بعد الإشتباك المسلح الذي وقع مع جماعة إرهابية، أول أمس، خلّف مقتل إرهابيين وإصابة آخرين بجروح بليغة•