قال مدير المكتبة الوطنية، الدكتور أمين الزاوي، إن هذا التكريم هو لرجل استطاع أن يجعل من العالم العربي وطنا واحدا، وأن يقدم شعراء اللغة العربية لأطفالنا بشكل مبسط، وأيضا لأنه كان رسول الثورة الجزائرية في العالم العربي، فمن بين أزيد من ألف شاعر عربي كتبوا عن الثورة، كان سليمان العيسى على رأسهم وزوجته ملكة أبيض العيسى التي ترجمت "نجمة" لكاتب ياسين ولمالك حداد الذي جمعته علاقة صداقة مع سليمان العيسى• وأعلن الزاوي، بالمناسبة، عن الشروع قريبا في ترجمة أعمال العيسى إلى اللغة الفرنسية "حتى يتعرف الأطفال الذين يقرؤون بالفرنسية على القيم التي دافع عنها"، كما أعلن عن إعادة طبع ديوانه الخاص بالثورة الجزائرية بالتعاون مع وزارة الثقافة في طبعة ممتازة تليق، كما قال، بمقام هذا الرجل وفكره• وتحدث الدكتور إسماعيل عبد الفتاح من مصر الذي ألف أزيد من 600 كتاب للأطفال عن سليمان العيسى الذي قال إنه كان حريصا على حضور مختلف الفعاليات الثقافية بمصر والعالم العربي، ومن جانبه، قال الدكتور جمال العتاببي من العراق إن بلده كان في مقدمة الدول التي قدمت العيسى للقارئ العربي، واغتنم العتابي الفرصة ليوجه دعوة لإنقاذ الموروث الثقافي والأدبي العراقي الذي قال إنه يتعرض للنهب والحرق، وأضاف: إن ذاكرة الطفل العراقي تتعرض للنهب• وأعرب سليمان العيسى عن سعادته وتأثره بهذا التكريم، واعتذر عن غيابه عنه بسبب وضعه الصحي، وتطرق العيسى في رسالة قرأها الملحق الثقافي بالسفارة السورية بالجزائر، إلى تجربته في الكتابة للطفل، وقال إنه اعتمد على الأسلوب السهل البسيط والقريب البعيد وهو ما اصطلح عليه بالمعادلة الشعرية الجميلة التي يعتمد فيها على الصورة الشعرية الجميلة والفكرة الخيرة والوزن الموسيقي الرشيق، واصفا الطفل بأنه رادار عجيب بإمكانه أن يلتقط أكثر مما نعتقد نحن الكبار، ودعا العيسى للاعتناء بالطفولة قائلا "دعوا الطفل يغني بل غنوا معه"•