علم، أمس، من مصدر طبي بالمستشفى الجامعي للثنية، أن جماعة إرهابية تتكون من عنصرين ينشطان ضمن سرية زموري التابعة لكتيبة الأنصار المنضوية تحت لواء القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، قامت بالاعتداء المسلح على أحد التائبين بمدينة زموري، الواقعة شرق مقر ولاية بومرداس• وأضاف نفس المصدر أن الضحية "ح•أحمد"، الذي سلم نفسه لقوات الأمن في بداية الأزمة الأمنية سنة 1994 كان بصدد الدخول إلى منزله العائلي ليلة الأحد إلى الإثنين بعد أدائه صلاة المغرب بمسجد المدينة في حدود الساعة الثامنة ليلا، حيث تعقبه إرهابيان كانت بحوزتهما أسلحة من نوع "كلاشينكوف" وقاما بإطلاق النار على الملقب ب "سي أحمد" أصيب على إثرها بجروح خطيرة أدخلته غرفة الإنعاش باعتبار أن الاعتداء أصابه على مستوى الكتف والرجلين، إلا أنه فقد كمية كبيرة من الدماء وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية• وخلال نفس اليوم، أي مساء أول أمس الأحد، وفي حدود الساعة الخامسة والربع انفجرت قنبلة تقليدية الصنع على مستوى الطريق الرابط بين مدينة رأس جنات وحي المحجرة الذي كان بداية الشهر الجاري وبالضبط بتاريخ 5 جوان مسرحا لعملية إرهابية مماثلة خلفت مقتل ستة أفراد من عناصر الجيش الوطني الشعبي إثر انفجار قنبلة تقليدية الصنع على دورية عسكرية ، وهو نفس السيناريو الذي حاول أعضاء الجماعة الإرهابية التي تنشط بالمنطقة إعادته، إلا أن القنبلة تم تفجيرها قبل وصول الجيش الوطني الشعبي بثواني قليلة وهو ما جنب أعوان الأمن خسائر مادية و بشرية في صفوفها• وجاءت هذه المحاولة الإرهابية الجديدة ببلدية رأس جنات ساعات فقط بعدإقدام عناصر الشرطة والدرك بتوقيف أربعة مواطنين تتراوح أعمارهم ما بين 22 و28 سنة، تبين أنهم كانوا يشكلون جماعة للدعم والإسناد للجماعات الإرهابية وتورطوا بطريقة مباشرة في مقتل الجنود الستة بداية الشهر الجاري•