ذكرت مصادر طبية ل "صوت الأحرار" أن الإرهابي التائب الذي تعرض إلى محاولة اغتيال من طرف مجموعة إرهابية الأحد الفارط بزموري شرق بومرداس، فارق الحياة ليلة الأربعاء الفارط بمستشفى الثنية بعد معاناة كبيرة نتيجة إصابته برصاصات قاتلة منها واحدة على مستوى الرأس. ل.إلياس وحسب ذات المصادر التي أوردت الخبر فإن الضحية "حلوان أحمد" 43 سنة، بقي في المستشفى لمدة أربعة أيام يصارع الموت، حيث تمكن فريق الأطباء بمصلحة الجراحة من إخراج جميع الرصاصات التي اخترقت جسمه ما عدا رصاصة واحدة أصابته على مستوى الرقبة باتجاه الرأس الأمر الذي شكل صعوبة في الوصول إليها ما أدى إلى الوفاة. وقد تلقى الضحية وهو متزوج وأب لأربعة لأطفال، رصاصات من طرف عناصر مجهولة الهوية أثناء تواجده بالحي الذي يقطن فيه والمسمى "جيني سيدار" بوسط مدينة زموري، 15 كلم شرق مقر ولاية بومرداس، حيث سقط الضحية متأثرا بجروحه خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى الثنية على جناح السرعة، وكانت مصادر طبية أكدت أن الضحية تعرض لإصابات بليغة وحالته جد خطيرة. الاعتداء كان ثاني عملية تستهدف الضحية من طرف العناصر التي تنتمي إلى ما يسمى ب "كتيبة الأرقم" التي تنشط بمنطقة زموري وسي مصطفى، وكان حلوان أحمد، الذي ينحدر من قرية أولاد علي بالثنية، من العناصر التي التحقت بالتنظيم الذي كان يسمى "الجيا" كما كان من الأوائل الذين رفعوا السلاح رفقة شقيقه نور الدين أحد الأمراء البارزين في تنظيم "الجيا" بالمنطقة قبل أن يعلن توبته مستفيدا من إجراءات العفو. أما الضحية "حلوان أحمد" الذي كان ينشط بمحور منطقتي الثنية وبني عمران فقد سلم نفسه مصالح الأمن واستفاد من قانون الوئام المدني سنة 2001، وقد انتقل بعدها إلى مدينة زموري واستقر بها، غير أن هذه الأخيرة المعروفة بالتحركات الكثيرة لعناصر "كتيبة الأرقم" التي يتزعمها "أبو طلحة" واسمه الحقيقي "خليفي يوسف" الذي كان يرسل في كل مرة أتباعه للقضاء على حلوان الذي نجا في الكثير من المرات مت محاولات الاغتيال التي كان ينفذها عادة مجندون جدد في التنظيم غير معروفين لدى سكان المنطقة. للإشارة فإن الجماعات الإرهابية بالجهة الشرقية من الولاية تعرضت في الفترة الأخيرة إلى تضييق الخناق والذي ما يزال متواصلا من طرف قوات الأمن على معاقل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث تمكنت مؤخرا إثر عملية تمشيط من القضاء على أحد الإرهابيين الناشطين ضمن سرية برج منايل التابعة ل "كتيبة الأرقم"، الأمر يتعلق ب "محمد" تاجر المدعو "جاك" 30 سنة والذي ينحدر من منطقة أولاد زيان بلقاطة التي شهدت التحاق عدة عناصر بالجماعات الإرهابية.