دعا رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة"، في رسالة خاصة وجهها إلى المشاركين في المؤتمر الأورو-إفريقي حول الربو والحساسية والمناعة، إلى ضرورة نقل التكنولوجيا من بلدان الشمال إلى بلدان الجنوب، حتى تتمكن من تطوير الأدوية الجنيسة وصناعتها بنفسها ومن ثمة تقليص الهوة بين الطرفين في هذا المجال• وقال رئيس الدولة إن "الجزائر تؤكد التزامها في المساهمة بالجهد الجماعي لمكافحة المرض بكافة أشكاله وخاصة أمراض الحساسية والأمراض التنفسية المزمنة، التي تم القضاء على معظمها في أوروبا"، مضيفا أن "إفريقيا في حاجة مستعجلة إلى الخبرة ونقل التكنولوجيا التي تمكنها من التطور"• وفي ذات السياق، أوصت اللجنة العلمية والتنظيمية "غارد-مغرب عربي"، المنظمة لهذا اللقاء العلمي الخاص بالتشخيص المبكر لأمراض الحساسية، الذي بدأت فعالياته يوم الأربعاء، بإجراء تحقيقات حول الأوبئة وتكاليف العلاج فيما يخص أمراض الربو والتهاب مخاطية الأنف، الحساسية والحساسيات الغذائية والتهاب القصبات الرئوية المزمنة والاختناق عند النوم، وذلك بالتنسيق مع فرق أوروبية للتمكن من مقارنة تطور هذه الأمراض في العالم• وفي مجال العلاج، أكدت ذات اللجنة على ضرورة وضع سياسة لإنتاج أدوية جنيسة ذات نوعية قصد معالجة جميع الأمراض، سيما الأمراض التي تصيب فئات المجتمع الأكثر هشاشة، وذلك عن طريق شراكة في مجال تحويل التكنولوجيا بين البلدان الإفريقية والأوروبية• ومن جهة أخرى ومن أجل الوقاية من الأمراض التنفسية المزمنة والحساسيات، إقترح المشاركون في هذا المؤتمر أن يزود كل بلد ببرنامج تربية صحية في متناول الجميع، من خلال برامج تربوية في المدارس• كما دعت البلدان الإفريقية الأخرى إلى الشروع في تطبيق البرنامج الصادر عن المنظمة العالمية للصحة، الذي يمكن أن يكون نمطا للتعاون بين الشمال والجنوب في مجال الوقاية ومعالجة هذه الأمراض المزمنة وقررت اللجنة من جهة أخرى منح جائزة شرفية لرئيس الجمهورية السيد "عبد العزيز بوتفليقة" لجهوده في مجال مكافحة الفقر ومن أجل تطوير قطاع الصحة في الجزائر• للإشارة، شارك في المؤتمر الأورو-إفريقي حول أمراض الربو، الحساسية والمناعة، 40 محاضرا دوليا من مختلف الدول الأجنبية وأزيد من 800 دكتور من مختلف ولايات الوطن، بغية تزويد قدراتهم المهنية والإستفادة من التجارب الأجنبية في هذا المجال•