كشف روبر فورد، سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر أنه "لم يحس ولو مرة أنه تدخل في الشؤون الداخلية للجزائر" وأضاف السفير الأمريكي في تصريح " للفجر" على هامش الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر السفارة بالجزائر أنه " لم يشعر ولو مرة أنه مس بالأعراف الدولية المعمول بها على مستوى السفارات "• أكد روبر فورد في رده حول سؤال يتعلق بالانتقادات التي كان يتلقاها من مسؤولين سامين في الدولة الجزائرية بسبب تجاوزه الحدود في العديد من النشاطات التي كان يقوم بها أنه " كان يقوم بواجبه تجاه بلده وأنه لم يتدخل ولو مرة واحدة في الشؤون الداخلية للجزائر " وأضاف " أنه لو حدث هذا حقيقة لاشتكت الحكومة الجزائرية رسميا من هذه التجاوزات " مؤكدا أنه " لم يتلق طوال تواجده بالجزائر أي شكوى رسمية"• وبالنسبة للسفير الأمريكي فقد كان يقوم بعمله فقط على حد قوله " كنا نلعب دور المستمع لمختلف الأطراف سواء تعلق الأمر بالعمل السياسي أو الجمعوي"• وتطرق السفير الأمريكي المنتهية عهدته إلى عدة قضايا وطنية ودولية وفي مقدمتها ملف الصحراء الغربية والموقف الأمريكي الجديد المدعم للمقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي والذي حسبه " مقترح له مصداقية وأفكار ومن شأنه تحسين الظروف المعيشية الصعبة للاجئين الصحراويين" مضيفا أن " أمريكا تبقى تدافع عن الحكم الذاتي والجلوس حول طاولة المفاوضات مع مطالبة جبهة البوليزاريو بتقديم مقترحاتها"• وبخصوص قمة " الاتحاد من أجل المتوسط " المرتقبة بتاريخ 13 جويلية المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس قال السفير الأمريكي أنه " ليس هناك تنافس بين أمريكا وفرنسا وبإمكان الجزائر أن تتعامل مع البلدين في وقت واحد وهناك اتفاقية جزائرية أمريكية في مجال الطاقة النووية تم توقيعها منذ سنة وهي سارية المفعول تم بموجبها تكوين باحثين جزائريين في مجال الطاقة النووية من خلال اطلاعهم على ظروف سير وعمل الباحثين الأمريكيين في هذا المجال"• وتمنى السفير الأمريكي أن " تنسق السلطات الجزائرية مع نظيرتها الأمريكية حول المساجين الجزائريين المتواجدين بغوانتانامو حتى يتسنى للسلطات الأمريكية غلق ذلك المعتقل لا سيما وأنه خلال زيارة الأخيرة لدافيد والش كان قد تحدث عن تسليم مساجين للسلطات الجزائرية"• أما قاعدة " أفريكوم " فيؤكد السفير الأمريكي أن "المشروع وارد والهدف منه هو ضمان تأمين الحدود بين الدول الإفريقية لاسيما وأن الجزائر وأمريكا لهما مصالح مشتركة ويتعين حراسة الحدود الجزائرية التي عانت وماتزال تعاني من مشاكل تهريب الأسلحة والمخدرات"• أما بشأن التبادلات الثنائية بين البلدين خارج قطاع المحروقات فيقول السفير الأمريكي أن " الصادرات الجزائرية خارج المحروقات بلغت سنة 2007 حوالي 17,8 مليار دولار في حين بلغت الصادرات الأمريكية نحو الجزائر 1,65 مليار دولار، في حين وصلت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية 4,4 ملايير دولار•