أجمع المشاركون في لقاء عمل نظمته شبكة الجزائريين خريجي المدارس العليا والجامعات الفرنسية تحت عنوان "الجزائر وجاليتها بالخارج"، أمس بباريس، على ضرورة إقامة علاقات تعاون وتبادل مع البلد وتعزيزها، مشيرين إلى أن الجالية الجزائرية تمثل قوة حقيقية لتبادل المعرفة والمهارة والخبرات والكفاءات والموارد وهي مجالات يمكن للبلد الإستفادة منها• هذا اللقاء الذي حضره عدد كبير من رؤساء المؤسسات وإطارات عليا وجامعيون جزائريون مقيمون بفرنسا أبدوا رغبتهم خلال تدخلاتهم في تقاسم معارفهم ومهارتهم مع إطارات بلدهم في شتى المجالات، حيث ذكر معزوز، الرئيس الشرفي للمحاسبين الخبراء فرنسا-المغرب العربي بحالة 200 محاسب خبير مقيمين بفرنسا الذين يقومون بعمل جبار، مؤكدا على أهمية الإستفادة من هذه الخبرة و تعزيز العلاقات مع البلد• ومن جهتها، اقترحت السيدة شافية منتشلاطة، المؤسسة مناصفة للفضاء الفرنسي- الجزائري إعداد ميثاق وطني يلزم "الجمعيات والنخبة الجزائريةبفرنسا بتقاسم معارفها وخبراتها مع المواطنين الجزائريين بالبلد"• وكانت السيدة منتشلاطة باشرت منذ بضعة أشهر عملية من شأنها إقامة جسور بين ضفتي المتوسط ووضع لوبي جزائري حقيقي بفرنسا• وسمح النقاش للعديد من المتدخلين التطرق إلى الانشغالات المتعلقة بظروف الاستثمار في البلد والإطارات المؤسساتية والإدارات وحاجيات البلد في مجال التكوين والمبادلات العلمية• وتم تقديم اقتراحات على غرار إقامة "بيت الجزائربفرنسا" وفتح مراكز ثقافية جزائرية بمدن فرنسية أخرى وتكثيف المبادلات بين الجمعيات والتجمعات المهنية وتعبئة الأموال العمومية وإنشاء صناديق الاستثمار لفائدة الجالية الجزائرية• وبهذه المناسبة، عرض السيد فاتح وزاني، رئيس شبكة الجزائريين خريجي المدارس العليا والجامعات الفرنسية حصيلة النشاطات والاتصالات التي أقامها، معلنا عن إنشاء ابتداء من سبتمبر المقبل فرع "لشبكة الجزائريين خريجي المدارس العليا والجامعات الأمل" يسمح للطلبة الجزائريين الشباب بإقامة اتصالاتهم الأولى مع حقائق البلد•