نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي، ان عملية تبادل الأسرى مع حزب الله في لبنان دخلت حيز التنفيذ، وستنجز خلال أسبوع فقط. وذكرت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية باشرت الاجراءات الادارية والقضائية للمعتقلين، وان التبادل سيتم عبر منطقة الناقورة مع لبنان. وأضافت:" ان المرحلة الأخيرة من العملية تبدأ بعد شهر، حيث تفرج إسرائيل عن اسرى فلسطينيين". في بيروت، ذكرت مصادر لبنانية ان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ العمل في ما يسميه مقبرة الارقام التي يدفن فيها كل شهداء المقاومة من اللبنانيين وغير اللبنانيين تمهيدا لاعادة جثامينهم ورفاتهم البالغة أكثر من 200 شهيد. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله توقع في خطاب له الاربعاء، ان تنجز عملية تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي في غضون اسبوع أو اسبوعين، واعتبر ان ما تحقق في هذا المجال انجازا كبيرا لكل الشعب اللبناني، وليس لحزب الله فقط. وقال نصر الله:" أعلن بشکل رسمي ان الاتفاق المعلن مقبول من طرفنا ومنجز وکل الترتيبات سنمشي فيها ان شاء الله. لن احدد يوما محددا، وکلما انجز في وقت قريب يکون افضل، واعتقد خلال فترة اسبوع أو اسبوعين" سيتم تنفيذه. وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وافقت الأحد المنصرم، على عملية تبادل الاسرى مع حزب الله بأغلبية ساحقة، حيث أيد العملية 22 وزيرا فيما عارضها 3 وزراء. وسيتم ايضا اطلاق سراح عدد لم يتم تحديده بعد من الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية في اطار الصفقة التي لعبت فيها ألمانيا دور الوسيط. ويذكر أن أبرز نقاط اتفاق التبادل تقضي بأن تستعيد إسرائيل جندييها إيهود غولدفاسر والداد ريغيف وتحصل على تقرير حول اختفاء الطيار رون أراد المفقود في لبنان منذ العام 1986 وكذلك على معلومات حول بقايا رفات جنود إسرائيليين قتلوا في حرب جويلية 2006. في المقابل ستطلق إسرائيل أسرى ومحتجزين، وتسلم جثث لبنانيين، ومن بين الأسرى الأسير الأقدم لدى إسرائيل سمير القنطار المعتقل في السجون الاسرائيلية منذ عام 1980 ، حيث يقضي احکاما بالسجن 542 عاما ، وأربعة من مقاتلي حزب الله، كما ستنقل تل أبيب رفات بضع عشرات ممن سقطوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أو تسللوا إلى إسرائيل بينهم ثمانية عناصر من حزب الله.