يختتم اليوم الأسبوع التحسيسي حول حوادث المرور الذي احتضنته المنطقتان الساحليتان لولاية تيزي وزو في كل من تيفزيرت وازفون خلال الفترة الممتدة ما بين ال10 إلى غاية ال17 من جويلية الجاري، وهي التظاهرة التي تم تنظيمها هذه السنة من طرف وزارة النقل بالتنسيق مع المركز الوطني للأمن والوقاية من حوادث المرور باعتباره صاحب هذه الفكرة التي تتجدد كل حلول موسم الاصطياف الذي تكثر فيه حركة المرور وتوافد كبير للزوار والسياح إلى شواطئ الجنة الصغيرة والشواطئ الكبيرة على وجه الخصوص، إلى جانب مختلف الاماكن الساحرة التي تتوفر عليها عاصمة جرجرة التي قد توفر الأمن والطمأنينة للمصطافين الذين بلغ عددهم في جوان الفارط لوحده أزيد من 139 الف زائر على مستوى الشواطئ السبعة التي تتوفر عليها ولاية تيزي وزو. كما أنه ولتوسيع دائرة هذه التظاهرة التحسيسية تم توحيد صفوف جميع المديريات المعنية من الحماية المدنية والشرطة إلى جانب الدرك الوطني وجمعية أصدقاء الطرق التي لم تفوت كعادتها مثل هذه المناسبات الهامة وكذا الكشافة الإسلامية الجزائرية التي برع أطفالها الصغار في إيجاد قنوات للاتصال بصفة مباشرة مع الجمهور العريض الذين زودوهم بمناشر ومطويات على مستوى مختلف الحواجز الأمنية المتمركزة بالمناطق الساحلية. كما تم توسيع دائرة هذه العملية التحسيسية لتمس حتى المخيمات الصيفية من خلال تنظيم عدة نشاطات متبوعة بمسابقة في الرسم جسدت ظاهرة إرهاب الطرقات الذي يحصد سنويا الآلاف من الارواح البشرية وكذا الأسباب الرئيسية في حدوثها، ليتم في الأخير تكريم الأربعة الأوائل المتفوقين بجوائز رمزية، كما تم تنظيم خرجات خاصة لمعاينة مختلف النقاط السوداء على مستوى كل من ازفون وتيفزيرت لكثرة الحركة فيها لاسيما في فصل الصيف، إلى جانب تنظيم في الفترة المسائية مناورة افتراضية حول كيفية التدخل السريع في حال وقوع حادث مرور خطير إلى جانب إبراز الجوانب الأساسية الواجب رعايتها عند إسعاف الاشخاص المصابين إلى المراكز الاستشفائية. وقد حظي برنامج هذه التظاهرة التحسيسية التي كان قد أشرف على افتتاحها والي الولاية بإقبال معتبر من طرف المواطنين، وعرف تجاوبا كبيرا من قبل الزوار والمصطافيين على حد السواء. والجدير بالذكر أن ممثلي الديوان الوطني للوقاية من حوادث المرور اشتكوا من غياب السلطات المحلية لأزفون ما ألزمهم إجباريا على تدبر أمورهم والتنقل وفق إمكانياتهم الخاصة دون أية مساعدة موجهة لهم في هذا المجال.