عاد الهدوء، أمس، إلى مدينة سيدي عيسى بالمسيلة التي شهدت نهاية أسبوع دامية في أعقاب أحداث خطيرة كان فندق "الناقة" مسرحا لها بعد اقتحامه من قبل العشرات من المحتجين الذين قدموا خصيصا للانتقام من صاحب الفندق الذي تسبب ابنه في وفاة أحد سكان المنطقة. الاحتجاجات تواصلت الى غاية تمكن المنتفضين من القبض على صاحب الفندق وتم جره حوالي 400 متر والتنكيل به الى غاية قتله. وقد تواصلت تلك الاحداث المؤسفة الى غاية ساعة متأخرة من ليلة الاربعاء إلى الخميس تمكنت خلالها مصالح الامن المدعمة بعناصر مكافحة الشغب من القبض على 15 شخصا، بينهم أحد العمال وابن صاحب الفندق، كما حجزت الاسلحة المستعملة، النارية منها والبيضاء، كما قامت المصالح الاستشفائية بتحويل 26 مصابا الى مستشفيات المسيلة، سور الغزلان، بوسعادة والجزائر العاصمة نظرا لخطورة إصاباتهم، في حين لاتزال البقية يتلقون العلاج بمستشفى سيدي عيسى. وقد عاد الهدوء الى المدينة بعد ليلة دامية ستبقى راسخة في أذهان كل السكان الذين ورغم خطورة الاحداث أبدوا ارتياحهم لحرق الفندق عن آخره؛ حيث كان، حسبهم، مصدر ازعاج طيلة السنوات الماضية. وجدير بالذكر أن الضحايا رسميا هم: قاضي سفيان، 26 سنة وعرباومي عمار، 38 سنة وصالح سعيد 30 سنة وبلكلاوي لعريبي، المدعو داودي وهو صاحب الفندق، 62 سنة وقد تم إنقاذ شقيق صاحب الفندق و8 فتيات كن داخل الفندق بأعجوبة بعد تدخل قوات الأمن.