انطلقت صبيحة أمس بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء المسيلة، أطوار محاكمة المتهمين في الأحداث التي شهدتها مدينة سيدي عيسى في وقت سابق، وبالتحديد فندق الناقة شهر أوت من العام الفارط الذي كان مسرحا لأحداث دموية راح ضحيتها أربعة أشخاص من بينهم صاحب الفندق وثلاثة من شبان المدينة. وهي الأحداث التي كانت بسبب خلافات قديمة مابين صاحب الفندق ومجموعة من السكان المجاورين للفندق المذكور، قبل أن تتطور وتتحول إلى معركة دموية عاشتها مدينة سيدي عيسى، إلى غاية منتصف الليل، وهو ما أدى بمصالح أمن الدائرة إلى الاستنجاد بوحدات التدخل الأمنية من الولايات المجاورة التي ساهمت رفقة عدد من العقلاء في توقيف نار الفتنة واعتقال عدد كبير من المتظاهرين، خاصة أن علامات الغضب كانت بادية على وجوه سكان المدينة، الذين سبق لم وأن اتهموا مسؤولي الفندق بتحويله إلى مكان للرذيلة، لا سيما سكان العمارات المجاورة، والتي وجهت لهم جميعا العديد من التهم كالقتل مع سبق الإصرار والترصد. السرقة الموصوفة، التعدي على أملاك الغير، قطع الطريق العام، الحرق وغيرها من الاتهامات التي وجهت ل 87 موقوفا من بينهم 9 يوجدون حاليا في حالة فرار ولم يسلموا أنفسهم إلى الجهات القضائية، في وقت وصل عدد الضحايا إلى 34ضحية و 22 شاهدا، من بينهم أربعة غائبين، وحوالي 60محاميا من أجل المرافعة في القضية التي عرف يومها الأول حضور عدد كبير من أفراد أسر الموقوفين والشهود والضحايا الذين طلب منهم مسؤول الجلسة المغادرة والحضور صبيحة السبت لسماع أقوالهم في أحداث القضية التي ينتظر أن تدوم إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري.