قررت مجموعة الأساتذة المتعاقدين المضربين عن الطعام مواصلة اعتماد ذات الوسيلة الاحتجاجية التي بلغت يومها ال 28 رغم تدهور صحة بعضهم الذين نقلوا الى المستشفى بسبب تبعات الامتناع عن الأكل. وجاءت في بيان صدر أمس عن المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين انتقادات لتجاهل السلطات وعلى رأسهم وزارة التربية الوطنية لاحتجاجات المضربين عن الطعام وعدم إقبالها على السعي لحل القضية من خلال دفع أجور الأساتذة المتعاقدين المتأخرة وإعادة إدماج المفصولين منهم تعسفا، بالإضافة الى الاستجابة لمطلب المضربين المتمثل في احتساب منحة التأهيل والتوثيق وأجرة العطلة السنوية والتزام وزارة التربية الوطنية بتثبيت الأساتذة المتعاقدين بعد التوظيف. كما تقرر إعادة محاولة الاعتصام أمام رئاسة الجمهورية غدا بعد أن منعوا منها مرات سابقة. واتهم الأساتذة وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، باعتماد ازدواجية الخطاب والإدلاء بتصريحات لا علاقة لها بما يحدث على أرض الواقع، ومنه أشار البيان الى رفض قبول شهادات العمل في ملفات الترشح لمسابقة توظيف الأساتذة بولاية البليدة وهو ما يعني المساواة بينهم وبين المتخرجين حديثا من الجامعات وعدم الأخذ في الحسبان خبرتهم المهنية التي تجعلهم أولى من حيث التوظيف، رغم أن وزير التربية كان قد وعد باحتساب سنوات الخبرة حين حث الأساتذة المتعاقدين على المشاركة في مسابقات التوظيف. وأضاف أن مديرية التربية للجزائر-شرق عمدت الى إلغاء مادة الفلسفة من قائمة المواد المعنية بالمسابقة رغم أنها مضمنة في النصوص الاشهارية المنشورة في الصحف الوطنية وتخصيص 10 مناصب مالية لها.