وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد أعلن فى وقت سابق امس خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف أن" جزءا كبيرا من العمليات الروسية في اقليم أوسيتيا الجنوبية الإنفصالى قد اكتمل". يذكر أن أوسيتيا الجنوبية أعلنت إستقلالها عن جورجيا عقب إنهيار الإتحاد السوفياتي عام 1991 وقتل مئات الأشخاص في النزاعات الدامية التي أعقبت هذا الاعلان فيما أعلنت جورجيا التي تحظى بدعم الغرب إصرارها على إعادة السيطرة على الجمهورية الإنفصالية بجانب أبخازيا. وكان ألكسندر ستوب وزير خارجية فنلندا والرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد أكد امس ضرورة وقف جورجيا وروسيا لإطلاق النار خلال النزاع القائم بين الجانبين بشأن جمهورية أوسيتيا الجنوبية الإنفصالية. وأشار ستوب إلى أن "جهود الوساطة التي يقوم بها في الوقت الحالي إلى جانب وزير الخارجية الفرنسي تتضمن عدة نقاط أولها الوقف الفوري لإطلاق النار وثانيها سحب القوات الروسية التي تم نشرها في المناطق الإنفصالية بجورجيا ويعقب ذلك التوجه لإجراء محادثات سلام بين الجانبين لكي يعود الوضع كما كان عليه قبل تفجر هذا القتال مؤخرا. وأضاف ستوب أن "القائمين بجهود الوساطة بين جورجيا وروسيا قد ناقشوا مع المسؤولين بتبليسي الوقف الفوري لإطلاق النار مشيرا إلى أنهم "سيتوجهوا بعد ذلك إلى روسيا لمناقشة الأمر ذاته والتوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة لوقف إراقة المزيد من الدماء". وشدد على ضرورة إلتزام جميع الاطراف في هذا النزاع بالهدوء وضبط النفس لكي يتوصلوا إلى حل سلمي وأيضا من أجل الحفاظ على أرواح المدنيين. من جهة أخرى أبدى وزير الخارجية البريطاني يبدي استنكاره للهجمات الروسية على جورجيا مؤكدا أن القصف الأخير اتسعت دائرته إلى ما وراء حدود أوسيتيا الجنوبية. واوضح ميليباند في بيان له أنه " تحدث مع زملائه الدوليين في وقت مبكر من صباح امس وهناك قلق كبير تجاه تصاعد العنف في جورجيا". واستطرد وزير الخارجية في بيانه "الممثلون البريطانيون على الأرض ووسائل الإعلام أشاروا إلى أن روسيا وسعت القتال امس إلى ما وراء أوسيتيا الجنوبية وهاجمت ميناء بوتي الجورجي وبلدة جوري في حين أن قوات أبخازيا تقصف مواقع جورجية في وادي كودوري الأعلى وأنا أستنكر ذلك". وكان قد حث روسيا على قبول عرض بوقف إطلاق النار تقدمت به الحكومة الجورجية والذي وصفه بأنه "محل ترحيب كبير". من جهة اخرى رفضت جورجيا إلقاء السلاح في المنطقة الأمنية في أبخازيا بعد توجيه الجيش الروسى إنذارا لها بضرورة نزع سلاح قواتها الموجودة بالقرب من إقليم أبخازيا الانفصالي أو مواجهة تحرك القوات الروسية إلى داخل الإقليم. (واج) طهران تبدي استعدادها للمساعدة على تسوية الخلافات بين اذربيجان وأرمينيا أكدت إيران امس استعدادها للمساعدة على تسوية الخلافات بين جمهوريتى اذربيجان وأرمينيا. ونقلت وكالة الإنباء الايراينية "مهر" عن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي خلال لقاءه أول امس مع رئيس اللجنة الحكومية للتجمعات الإسلامية فى جمهورية اذربيجان هدايت اورجيف ان بلاده مستعدة لبذل المساعي بشان الخلاف القائن بين اذربيجان وارمينيا. وتطرق الطرفان الى أوضاع المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات لاسيما فى المجال الثقافى. وأعرب وزير الخارجية الإيرانى عن اعتقاده بأن التعامل بين التجار ورجال الصناعة والمسؤولين الثقافيين ومدراء وسائل الإعلام والمفكرين لدى البلدين من شأنه ان يعزز العلاقات بين الشعبين. من جانبه أعرب رئيس اللجنة الحكومية للتجمعات الإسلامية فى جمهورية اذربيجان هدايت اورجيف عن رغبة بلاده بتوسيع علاقاتها مع ايران فى مختلف المجالات. وأشار اورجيف إلى أن إقامة اسبوع ثقافى لكل من البلدين فى عاصمة البلد الآخر وتبادل الوفود الدينية التي من شأنها ان تساعد على تنمية الفهم المتبادل والعلاقات الثنائية.