صرح مدير الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والادمان عليها، السيد عبد المالك سايح، ان المساحة الاجمالية لمزارع المخدرات التي اكتشفت مؤخرا في الجزائر لا تتعدى خمسة هكتارات ومع ذلك فإن هذه الظاهرة تبعث على القلق·وأكد السيد سايح في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن المساحة المزروعة التي اكتشفتها مصالح الأمن، سيما الدرك الوطني تتراوح بين أربعة وخمسة هكتارات، مشيرا الى غياب احصائيات دقيقة في هذا المجال· وأضاف أن الأمر يبعث على القلق لكن المساحات المزروعة ليست شاسعة كما هو الحال بالنسبة للمغرب حيث تقدر المساحة المزروعة ب 125 ألف هكتار حسب منظمة الأممالمتحدة، مؤكدا أن الجزائر ليست بلدا منتجا للمخدرات· وأوضح ان مزارعي المخدرات يفضلون الجنوب والمناطق الجبلية بعيدا عن مراقبة السلطات، خاصة ولايتي أدرار وبشار حيث تم اكتشاف عدة مزارع للمخدرات، اضافة الى مزارع أخرى اكتشفت في كل من بجاية وبومرداس وباتنة· وقال السيد سايح أنه من بين الحالات المسجلة هناك مزارعون مستهلكون لا يريدون سوى تلبية حاجتهم الخاصة من المخدرات·وأضاف أنه عندما يتعلق الأمر بآلاف الشجيرات على مساحة 100 أو 200 متر مربع فإنه من الواضح أن المزروعات موجهة للبيع· كما حذر من الخطر الحقيقي الذي يكمن في المخابر العشوائية المبنية قرب المزارع مؤكدا أنه من أجل التوصل الى مواد جاهزة للاستعمال تتم اضافة مواد أخرى قد تكون أكثر ضررا من المخدرات نفسها·واستطرد السيد سايح قائلا أن مصالح الدرك الوطني على غرار أسلاك الأمن الأخرى تقوم حاليا بحملة واسعة النطاق ضد مزارعي الأفيون والقنب بهدف وضع حد لتجار المخدرات· كما ألح السيد سايح على ضرورة مساعدة المواطنين الذين من دونهم لا يمكننا أبدا اكتشاف جميع مزارع المخدرات· وتقوم مصالح الدرك الوطني بالاعلان بشكل منتظم عن اكتشاف مزارع للمخدرات سيما في الجنوب بحيث تم في غضون اسبوعين فقط بين 10 و24 مارس الفارط اكتشاف 25 مزرعة للأفيون في ولاية أدرار وحدها· وأشار الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والادمان عليها أنه تم حجز 16.5 طن من القنب الهندي في الجزائر سنة 2007 مقابل 5 أطنان فقط سنة 2005 وهي زيادة تدل على أن البلاد تواجه مشكلا كبيرا وخطرا وشيكا· (واج)