كما أوصى مينا بان لا تقام له أي تعزية أو شكل من أشكال الحزن مشددا على عدم إقامة حفل تأبين له وقال إن "الذي سيقال بعد موتي، سمعته في حياتي، استغيث بكم جميعاً أن تريحوا عظامي منها". وختم الروائي السوري وصيته بترك حرية التصرف بما يتركه من إرث ل"من يدعون أنهم أهلي"، ما عدا منزله في مدينة اللاذقية الذي أوصى به لزوجته مريم دميان سمعان طوال حياتها. الجدير بالذكر أن الروائي حنا مينا من مواليد اللاذقية عام 1924، عمل في بداية حياته حلاقا ثم حمالا في ميناء اللاذقية ثم بحارا إضافة إلى أعمال أخرى مشابهة قبل أن يصبح كاتبا لمسلسلات إذاعية ليصبح روائيا في الأربعين من عمره حتى أصبح رئيسا لتحرير صحيفة "الإنشاء" في دمشق.