وينتظر في المرحلة الأولى بلوغ أربعة ملايين وحدة، سيتم توزيعها على المستوى الوطني على شكل أقراص لفائدة المصابين بأمراض السكري من النوع الثاني، على أن يضاعف مصنع وادي عيسي في المرحلة الثانية، بعد بلوغ 6 أشهر تسويق ما لايقل عن 8 ملايين وحدة أخرى ابتداء من شهر مارس من سنة 2009، ما سيضمن تغطية صحية للمصابين بالسكري بنسبة 71 بالمائة من مجموع 700 ألف شخص مصاب بالسكري من النوع الثاني على المستوى الوطني. ومصنع "نوفونورديسك" سيضمن فقط إنتاج ما يعادل 500 ألف وحدة من هذه الأدوية. وحسب ما علمته "الفجر" من مصادر مطلعة، فإن عملية تسويق هذا النوع من الأدوية عرف تأخرا دام قرابة سنة كاملة بسبب إجراءات إدارية تم فرضها على الشركة الدانماركية بحيث أن المصنع المذكور تم تدشينه سنة 2006 من طرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عمار تو آنذاك، والذي كان قد كلف السلطات الدانماركية حينها ما لا يقل عن 10 ملايين أورو وهو المشروع الذي كان مبرمجا منذ سنة 1999، لكنه ظل يعرف عراقيل ومشاكل تعيق عملية إنجازه لأسباب مجهولة ليظهر الى الواجهة بعد 6 سنوات كاملة ويتجسد على أرض الواقع وهو المشروع الذي يعلق عليه سكان منطقة القبائل على وجه الخصوص آمالا كبيرة بما في ذلك المصابين بمرض السكري، الذين يعانون من مشاكل جمة بسبب نقص هذا النوع من الدواء الذي يلازمهم مدى الحياة والاستغناء عنه قد يكلفهم حياتهم ناهيك في حالات أخرى عن الغلاء الفاحش الذي يميز الكبسولة الواحدة من هذا الدواء الاساسي في حياة هؤلاء المرضى، علما أن مصنع وادي عيسي بدأ منذ عدة أسابيع عملية الإنتاج إلا أن المشرفين عليه فضلوا تعبئة وتخزين كمية هامة يمكن تغطية السوق في حال وجود نقص في هذا الدواء لمدة ثلاثة أشهر كاملة.