على صعيد آخر أشارت مصادرنا من مديرية الحماية المدنية بأنّ أكثر من 29 مليون مصطاف كانوا قد حطوّا الرحال بشواطئ الولاية ال44 منذ الفاتح جوان المنصرم إلى غاية نهاية أوت الأمر الذي أسفر عن تسجيل 6083 تدخلا لأعوان الحماية لإنقاذ 4340 شخص مهدد بظاهرة الغرق جرح منهم 4339 مصطاف وأسعف 1738 منهم بعين المكان فيما تمّ نقل 359 آخر إلى المراكز الصحية المجاورة لتلقي الإسعافات الصحية الضرورية مع تسجيل وفاة شخص واحد كان قد غرق بالبحر في حدود الثامنة مساءا بشاطئ الحمدانية لبدية شرشال. و على الرغم من كون عدد المصطافين لم يبلغ الحدود المتوقعة التي كانت تطمح إليها الجهات المعنية بالسياحة بالولاية لاعتبارات عديدة تأتي في مقدمتها ترقية ظروف الاستقبال بمختلف الشواطئ بالتوازي مع بذل جهود كبيرة في مجالات الأمن و النقل و النشاطات الثقافية إلا أنّ مصادرنا أشارت الى أنّ عدّة عوامل منطقية ساهمت في تحديد عدد المصطافين من أهمها تزامن شهر رمضان المعظم هذه السنة، إضافة إلى انشغال العديد من المواطنين بمقتضيات نهاية السنة الدراسية المتعلقة بالامتحانات والتسجيل بالمؤسسات الجامعية، كما أشارت مصادرنا أيضا إلى أنّه بالرغم من بذل قافلة الحماية المدنية للوقاية و التحسيس بمخاطر الحوادث الناجمة عن موسم الصيف لجهود كبيرة إرشاد وإقناع المصطافين بمخاطر السباحة بالبحر مع عرض أوجه مختلفة للاسعافات الأولية لمختلف الحوادث المحتملة، إلا أنّ عدد الضحايا من المصطافين يبقى مرتفعا نسبيا مقارنة مع السنوات الفارطة الأمر الذي يستدعي تغيير نمط التحسيس و التوعية مستقبلا. و فيما يتعلّق بالإجلاء الصحي فقد سجلت مصالح الحماية خلال ثلاثة أشهر من موسم الاصطياف 2447 تدخلا إجماليا في مختلف أوجه الاسعاف غير المعنية بالشواطئ، كما نقلت ذات المصالح 298 شخص إلى مختلف المستشفيات لتلقي الإسعافات كانوا قد أصيبوا في 290 حادث مرور عبر شبكة الطرق الرئيسية بالولاية حصلت أغلبها بالطريقين الوطنيين 11 و 42 اللذين يعجّان بحركة المرور خلال كلّ موسم اصطياف.. و قد توفي 7 أشخاص آخرين، 4 منهم غادروا الحياة في اصطدام سيارة فولف بشجرة بمنطقة باكورة نهاية شهر أوت الفارط.