انتشل أعوان الحماية المدنية خلال النصف الأول من الشهر الجاري جثّتي غريقين بالمناطق الصخرية غير المحروسة بكل من الصخرة البربرية بمنطقة البلج وبالقرب من مدينة عين تقورايت وبالقمّة الحمراء غرب مدينة شرشال، بحيث لقي 3 شباب حتفهم في ظروف غامضة. إلا أن الذي يبقى شاهدا على تهاون المصطافين أن جلّ هذه المناطق صخرية وغير محروسة من طرف أعوان الحماية، فيما انتشلت جثّة شاب آخر بداية الشهر الجاري من شاطئ الحمدانية الرملي شرق مدينة شرشال غرق بالبحر في حدود الثامنة مساء عقب انصراف أعوان الحماية عن عملهم. على صعيد آخر أشارت مصادرنا من مديرية الحماية المدنية إلى أنّ أكثر من 10ملايين مصطاف كانوا قد حطوّا الرحال بشواطئ الولاية ال44 منذ الفاتح جوان المنصرم إلى غاية نهاية جويلية، الأمر الذي أسفر عن تسجيل 3378 تدخل لأعوان الحماية لإنقاذ 2369 شخص مهدد بظاهرة الغرق جرح منهم 1006 مصطاف وأسعف 799 منهم بعين المكان، فيما تمّ نقل 207 آخر إلى المراكز الصحية المجاورة لتلقي الإسعافات الصحية الضرورية. وبالرغم من كون عدد المصطافين لايزال محدودا نسبيا مقارنة مع ما تطمح إلى تحقيقه الجهات المعنية بالسياحة في الولاية في حدود ما يربو عن 30 مليون مصطاف، إلا أنّ مصادرنا أكّدت على أنّها تنتظر حصيلة إجمالية تربو عن تلك التي تمّ تسجيلها العام المنصرم لاعتبارات عديدة تأتي في مقدمتها ترقية ظروف الاستقبال بمختلف الشواطئ بالتوازي مع بذل جهود كبيرة في مجالات الأمن والنقل والنشاطات الثقافية، ومن ثمّ فقد شرعت قافلة الحماية المدنية للوقاية والتحسيس بمخاطر الحوادث الناجمة عن موسم الصيف في تقديم حصص لها للمصطافين مع عرض أوجه مختلفة للإسعافات الأولية لمختلف الحوادث المحتملة وسطرت القافلة برنامجا ثريا لهذا الغرض. وفيما يتعلّق بالإجلاء الصحي فقد سجلت مصالح الحماية خلال الشهرين الفارطين 1990 تدخل إجماليا أسفرت عن إسعاف 1711 شخص بعين المكان ونقل 9 جثث الى مصالح حفظ الجثث بمختلف المستشفيات إضافة إلى نقل 230 جريح و3 وفيات، أصيبوا جميعهم في 220 حادث مرور عبر شبكة الطرق الرئيسية بالولاية حصلت أغلبها في الطريقين الوطنيين 11 و42 اللذين يعجّان بحركة المرور خلال كلّ موسم اصطياف.