رغم الهياكل الصحية التي تتوفر عليها ولاية عين الدفلى، إلا أن هذا القطاع مازال يعاني من نقائص وصعوبات كبيرة في بعض مستشفيات الولاية، على سبيل المثال، مستشفى "فارس يحي" التابع لبلدية مليانة، الذي يشهد نقصا فادحا في الأخصائيين، وبعض الأجهزة الطبية التي لم تعد تلبي الطلبات الحقيقية للسكان الذين يفوق تعدادهم 55 ألف نسمة، بالإضافة إلى سبع بلديات مجاورة. تتوفر بلدية مليانة على مستشفى يسع حوالي 240 سرير، بالاضافة إلى عيادات متعددة الخدمات وقاعات العلاج موزعة على ضواحي المنطقة، إلا أن هذه الهياكل تبقى تشكو من نقص في الاختصاصات، وهذا راجع إلى تفضيل الاخصائيين العمل في القطاع الخاص الذي يمنح بعض الامتيازات، ورفضهم العمل في القطاع العمومي بحجة انعدام السكن. أما بالنسبة للخدمات الصحية فهي متوفرة،عمال هذا القطاع واقفون على قدم وساق في أداء واجبهم المهني النبيل نحوالمواطن،رافعين التحديات بوسائل وأجهزة متواضعة وضئيلة في نفس الوقت، وبأطباء عامين وممرضين وحتى سائقي سيارات الإسعاف... في السبعينيات والثمانينيات كان المستشفى المذكور نموذجا، بتوفر كل الاختصاصات، وسعة تقدر ب 500 سرير، وتلبية طلبات معظم ولايات شمالالوطن، أما اليوم أصبح يقدم إسعافات أولية، وإرسال المريض إلى مستشفيات أخرى. وأكبر معاناة تسجل بمصلحة الولادة، حيث تتوفر هذه الأخيرة على طبيب واحد لا يستطيع تلبية كل الطلبات، وهو ما يدفع إلى تحويل أغلبية النساء الحوامل إلى المستشفيات المجاورة.