كشفت رئيسة جمعية رعاية وحماية المرضى بالمستشفى الجامعي لوهران، براهمي الزهرة، عن تسجيل عجز فادح ونقص كبير في عدد الممرضين من الأسلاك الشبه الطبية بالمصالح الطبية للمستشفى الجديد أول نوفمبر بالجهة الشرقية لوهران بالرغم منه أنه تم تدشينه مؤخرا من قبل رئيس الجمهورية، وكونه يتوفر على أزيد من 33 مصلحة طبية يوجد فيها أكثر من 14 مصلحة تشتغل بصورة عادية في استقبال المرضى، إلا أنها تعاني من نقص كبير في التكفل بهؤلاء المرضى نتيجة افتقارها للأسلاك الشبه الطبية، بسبب سوء تسيير الخريطة الصحية لتوزيع الموظفين على المراكز الطبية من قبل مديرية الصحة، التي لم تجرِ أي تغيرات إلا على مستوى رؤساء المصالح الطبية فقط، والذين تم تحويل البعض منهم من المستشفى القديم إلى مستشفى أول نوفمبر لكن بدون مساعدة من قبل فريق طبي آخر، خاصة الأطباء المقيمين وكذا الأسلاك الشبه طبية، مما بات يخلق مشاكل عديدة في تسيير المركز. وحتى من عمال النظافة فقد تم تسجيل تسيب كبير مقارنة بحجم النفايات الطبية التي ترمى يوميا والتي تعد بالأطنان. من جهتهم الأسلاك الشبه الطبية، حسب محدثتنا، رفضوا التنقل والعمل بالمستشفى الجديد لكونه بعيدا عن حركة النقل، مع العلم أن الجهة الشرقية بالولاية تعاني عجزا كبيرا في النقل، ما جعل هؤلاء الممرضين يفضلون العمل بالمستشفى القديم بوسط المدينة، والذي يتوسط العديد من المحلات والمقاهي ووسائل نقل متوفرة، وغيرها من الهياكل الضرورية. فيما لم تتدخل مديرية الصحة لتنظيم المهام داخل المركز الذي يشهد حالة تشبع في عدد الممرضين، إلى جانب أن هناك فائضا في بعض المصالح وحتى بالمراكز الصحية الجوارية.. بينما مركز صحي بحجم مستشفى أول نوفمبر الذي يعد منارة طبية كبيرة، ومن شأنه أن يقدم خدمات عديدة لتقليص الضغط على المستشفى القديم والتكفل بالمرضى، والذي استهلك الملايير في إنجازه وتجهيزه، يشتغل اليوم بدون مؤطرين من أطباء مقيمين وكذا ممرضين ما عدا رؤساء المصالح والذين لا يكون حضورهم يوميا، ما بات يشكل خطرا على صحة المرضى ويجعل خدمات مراكز الصحة ناقصة، أمام سوء التسيير ببعض مديريات الصحة التي لازال بعض المحسوبين على القطاع من الوجوه القديمة تعيق الكثير من مجهودات مسؤولي قطاع الصحة في تفعيل السياسة الصحية الناجعة، لضمان خدمة أحسن وأفضل للتكفل بالمريض الذي يعاني ويموت في صمت..