أقدم، أول أمس، موظف بالصندوق الوطني للضمان الإجتماعي على قتل زوجته بالسلاح الأبيض قبل أن يغلق باب مسكنه المتواجد بحي باردو بقسنطينة وينتحر بشرب الحمض وتوجيه عدة طعنات من السكين الذي قتل به زوجته إلى جسمه. الجريمة الشنعاء هذه هزت حي باردو وقسنطينة عامة بالنظر لبشاعتها، حيث خلفت وراءها 3 أطفال يتامى أكبرهم لا يتجاوز عمره 13 سنة لتتفكك عائلة بأكملها في لحظة غضب. وخيمت أمس أجواء اختلط فيها الحزن والأسف والدهشة بحي رحماني عاشور صنعها "جنون" رجل في الأربعينيات من عمره "ز.ب" عامل بصندوق الضمان الاجتماعي بوحدة باب القنطرة، الذي لم يتردد في قتل زوجته البالغة من العمر 39 سنة بطعنها بسكين ثم الانتحار مباشرة بتناول الحمض، ثم توجيه عدة طعنات إلى بطنه بعد أن أحكم إقفال الباب عقب تمكن الزوجة رغم إصابتها البليغة من الخروج، حيث قام الجيران بإبلاغ الحماية المدنية. أسباب آخر شجار دار بين الزوجين والذي أفضى إلى جريمة القتل تبقى مجهولة إلى غاية استكمال تحقيقات الشرطة، إلا أن شهادات الجيران ل "الفجر" أكدت أن العائلة تعيش في شجارات يومية نتيجة الطباع الصعبة التي كانت تميز الزوج والتي كادت تضع حدا للزواج في فترة سابقة لولا تدخل أهل الطرفين، وهي نفس الشهادة التي أدلى بها أحد أقارب العائلة الذي أكد أن طباع الرجل كانت قاسية ولم يكن يتوانى عن افتعال المشاجرات مع زوجته ما جعلهما يعيشان في دوامة من التوترات تطورت إلى القتل والانتحار.