شهدت التنمية ببلدية أولاد يحي خدروش في عقد التسعينيات تأخرا فضيعا أدى إلى غبن ما يزيد عن 20 ألف نسمة إلا ان الحركية التي عرفتها منذ مطلع الألفية الجديدة بفضل المشاريع القطاعية والبلدية التي ظفرت بها قد نتج عنها تحسين أحوال المواطنين في ميادين عدة إلا أنها تظل ناقصة طالما أن المواطنين لم يطلقوا مشاكلهم الاجتماعية وفي مقدمتها معضلة المياه واهتراء المسالك الداخلية وحسب المعطيات التي جمعناها من إدارة البلدية المذكورة فقد استفادت المنطقة من مشروع هام في قطاع الري بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 40 مليار سنتيم قصد تزويد 10 مشاتي بالمياه الصالحة للشرب مع العلم أن الشطر الأول منه يوشك على الانتهاء وتدعم قطاع الأشغال العمومية بذات البلدية بإعادة تهيئة وتجديد الطريق البلدي الذي أسعد مواطنوالمنطقة على اعتبار أن الطريق المذكور لأول مرة يعبد ويهيئ بطريقة متقنة منذ الاستقلال، كما انتهت الأشغال من تعبيد الطريق الرابط بين أسول وأيدال في انتظار استكمال الأشغال لتشمل شطر إضافي محدد بين أيدال وتفرطاس وهي أعلى قمة جبلية على مستوى دائرة الميلية، وعلى صعيد آخر تأسف أولياء تلاميذ المستوى الثانوي من عدم فتح الثانوية التي أنشئت بإقليم البلدية في الموسم الدراسي الجاري بسبب التأخر الذي عرفته الأشغال مما يبقي معاناة تنقل أبنائهم يوميا نحوثانويات مدينة الميلية قائما وضمن نفس السياق تعززت 11 مدرسة بمطاعم من أصل 16 مدرسة علاوة على فتح مطعمين بإكماليتين أيدال وأولاد عمر، كما تدعم قطاع التربية بالبلدية بإنجاز مجمعات مدرسية في كل من أسرير ليراومركز البلدية والشويلي إضافة إلى بناء 4 أقسام بمدرسة تالفت وقسمين آخرين بأبنان والجدير بالذكر لقد استلمت البلدية عدة حافلات تم استغلالها في نقل التلاميذ نحوإكماليتي بلهادف وبوريوغ محمد ولتعزيز الهياكل الصحية وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين ظفرت البلدية بقاعتين للعلاج واحدة بالحمامير وأخرى بأسول. للعلم تتوفر البلدية على عيادة متعددة الخدمات لكنها لا تلبي حاجيات السكان نظرا لعدم تشغيل كل مصالحها وخاصة مصلحتي الاستعجالات والولادة من جانب آخر قامت إدارة البلدية ببناء منابع مائية من أجل التخفيف من وطأة ندرة الماء الشروب في كل من المسايكة وتاغلات وبني سويك كما لجأت إلى تجديد بعض أجزاء قناة الماء الشروب المؤدية لمشتة الشوف التي لا يزال سكانها يعانون من نقص فادح في هذه المادة الحيوية وفيما يتعلق بالإنارة فقد تم تعميم الإنارة العمومية على 20 تجمعا سكانيا عبر البلدية التي تقدر مساحتها ب 108 كلم 2 فيما قفزت نسبة تغطية مداشر وقرى البلدية بالإنارة الريفية إلى 98 بالمائة غير أن الملفت للانتباه بهذا الإقليم الإداري هوالغياب التام للغاز رغم أن الأنبوب الرئيسي يمر بمحاذاة حدود البلدية وبغية تقريب الإدارة من المواطن وتقديم لهم أفضل الخدمات تم فتح ثلاثة فروع بلدية هي بني ميمون أيدال وأولاد عمر رغم أنها لحد الآن لم تؤد دورها كاملا طالما أن مختلف الخدمات ما زالت تقدم للمواطنين القادمين من مختلف المشاتي على مستوى المقر المركزي للبلدية التي يسهر على تسييرها في العهدة الحالية حزبي الأرندي وحمس، المطالبين بالاستجابة للانشغالات المواطنين والرضوخ لمطالبهم المشروعة سيما حل معضلة الماء الشروب من خلال الإسراع في إنجاز الأشطر الباقية من مشروع ال 40 مليار سنتيم