وينتظر أن يقدم أولمرت للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف خلال الزيارة بادرة حسن نية تتمثل في إعادة ملكية مبنى سيرجي في شرق القدس الذي كان مملوكا للاتحاد السوفيتي السابق، وأشارت الصحيفة إلى أن إعادة هذا المبنى الذي تديره وزارة الزراعة الإسرائيلية الآن يأتي كإشارة مصالحة مع روسيا التي أبدت غضبها بسبب تأييد إسرائيل لجورجيا خلال الأزمة التي نشبت في القوقاز. يشار إلى أن المبني واحد من العقارات التي كان يملكها الاتحاد السوفيتي حتى عام 1967 حين قطع الأخير علاقته مع إسرائيل، ويصل ثمن العقار إلى 11 مليون شيكل إسرائيلي نحو 3.2 مليون دولار ووافقت إسرائيل عام 1990 على إعادته إلى الاتحاد السوفيتي إلا أن هذه الخطوة لم تنفذ بسبب تفكك الأخير، وقالت الصحيفة أن إسرائيل تأمل أن تشكل هذه البادرة أساسا للمساعدة في إقناع ميدفيديف بعدم بيع أي أنظمة تسليحية لسوريا في المستقبل، وقبيل توجهه إلى العاصمة الروسية قال أولمرت أنه سيحث القادة الروس على عدم بيع أسلحة متطورة لمن وصفهم بأعداء إسرائيل. وأضاف أولمرت في تصريح تلفزيوني أنه سيذكّر المسئولين الروس مرة أخرى بالمسائل التي تثير قلق الإسرائيليين، ومن بينها بيع أسلحة لمن وصفها ب"جهات غير مسئولة تثير سلوكياتها القلق"، مشيرا إلى أنه سيؤكد أيضا ضرورة تسوية الأزمة النووية مع إيران وعلى الدور الكبير الذي يمكن لروسيا أن تؤديه في هذا المجال، وفي نفس السياق دعا وزير الحرب الإسرائيلي إيهود بارك موسكو إلى الامتناع عن بيع أسلحة من شأنها التأثير على التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية العامة إلى أن دعوة باراك جاءت أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الذي يزور إسرائيل، وتعليقا على هذه المطالب قال الوزير الإسرائيلي رافي إيتان للإذاعة الإسرائيلية أن الزيارة مهمة رغم أن إسرائيل ليست في موقع يؤهلها للضغط على روسيا، مستبعدا أن تثمر الزيارة إنجازات دبلوماسية بسبب عدم قدرة أولمرت على اتخاذ قرارات في هذه المرحلة.