وبينما اعتبرت الخطوة تأسيسا لصداقة جديدة بين للدول الغربية نالت استحسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فانها أثارت غضب الشيوعيين الروس، حيث تعهد الشيوعيون الذين يمثلون أكبر حزب معارضة في البلاد، بتنظيم مسيرة احتجاجية في وسط موسكو بعد العرض العسكري، ويرددوا هتافات ضد قوات حلف الأطلسي التي سارت في الميدان الأحمر الذي يضم أيضا جثمان بطلهم الثوري، فلاديمير لينين. وقال سيرجي أوبوخوف، عضو في اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي، “لم تظهر قط قوات أجنبية في الميدان الأحمر. إنه مخالفة للتقاليد، وجود جنود أجانب وفي أيديهم سلاح، تذكرة لا داعي لها بهزيمتنا في الحرب الباردة”. وخلال الأستعراضات العسكرية، قال الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، للجنود “تشكيلاتنا الموحدة دليل على استعدادنا المشترك للدفاع عن السلام، معا فقط يمكننا أن نواجه مخاطر اليوم، فقط على أساس حسن الجوار يمكننا حل مشكلات الأمن العالمي”. من جهة أخرى جاء في بيان أن الرئيس ميدفيديف “ أظهر قيادة رائعة في تكريم تضحيات من سبقونا، وفي التحدث بصراحة شديدة عن قمع الحقوق والحريات الأساسية في العهد السوفيتي”. من جهته، أشاد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي لم يتمكن من الحضور إلى موسكو بسبب ارتباطه بمواعيد أخرى، بدعوة قوات حلف شمال الأطلسي. وقد حضر العرض الذي أداه 11 ألف جندي من الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، وهي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على أصوات فرقة للموسيقى العسكرية، عدة زعماء أجانب، من بينهم الزعيم الصيني هو جين تاو، والمستشارة الألمانية، انجيلا ميركل.