كشفت المديرة الفرعية المكلفة بالصحة العقلية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، نصيرة ماجي، أن 101473 تلميذ يعانون من صعوبة في الدراسة، أي ما يمثل 72ر1 من مجموع الأمراض المسجلة بالوسط المدرسي. وأكثر من 25 حالة إصابة باضطرابات في السلوك، بالإضافة إلى قرابة العشرين ألف تلميذ يشتكي من مشاكل في النطق والكلام بالسنة الدراسية 2007 -2008، مضيفة حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن 400 مختص في الأمراض العقلية يتقاسمون المناصب بين القطاعين العام والخاص، واصفة العدد بالقليل جدا مقارنة مع نسبة السكان. وقالت المتحدثة لذات الوكالة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصحة العقلية المصادف ليوم غدا، إن الدولة رصدت ميزانية مقدارها 6ر6 ملايير دينار في إطار البرنامج الوطني للصحة العقلية،1.5 مليار دينار منها تم تخصيصها لإعادة الاعتبار لكل المؤسسات الاستشفائية المتخصصة، حتى تتمكن من القيام بعملها المتمثل في الجانب العلاجي، وكذا إعادة إدماج فئة المصابين بالامراض العقلية في المجتمع. كما عملت الدولة -كما أوضحت - على توسيع المصالح المتخصصة وتعميمها على المستوى الوطني، حيث ارتفعت من 11 مركزا خلال سنة 1999 إلى 31 مع نهاية سنة 2009 وحسبها فإن سعة استيعاب المستشفيات والمؤسسات المتخصصة قد شهدت تطورا كبيرا، حيث تم استشفاء إلى غاية نهاية 2007 أكثر من 5 آلاف مريض، وينتظر أن تبلغ طاقة الاستيعاب مع نهاية 2009 أكثر من 7 آلاف سرير، أي بإضافة إلى ألفي سرير جديد. وأبرزت الدكتورة ماجي في مجال التكفل بالإدمان على المخدرات - والذي يدخل هو الآخر في إطار التكفل بالصحة العقلية - أن الدولة عملت على توسيع المراكز الوسيطة، حيث بلغ عدد ها 53 مركزا عبر القطر في الوقت الحالي، في حين يوجد 33 مركزا آخر في طريق الانجاز.