وقف، أول أمس، عشرات الشباب من الذين تم تشغيلهم ضمن مشروع "الجزائرالبيضاء" الذي يهدف إلى حماية البيئة، في اعتصام أمام مقر ولاية البويرة احتجاجا على عدم دفع مستحقاتهم المالية، حيث عبر لنا البعض منهم عن تذمرهم وامتعاضهم جراء البيروقراطية التي أصبحوا يعانونها. ففي الوقت الذي كانوا ينتظرون الدمج تفاجأوا بقرار طردهم من العمل مع مطلع هذا الشهر. ولم يتقاض هؤلاء مستحقاتهم على الرغم من أنهم شرعوا في العمل منذ جويلية الماضي، حيث قاموا طوال ثلاثة أشهر بتنظيف الأحياء السكنية ببلدية البويرة والمشاركة في عمليات الترحيل وتنظيف المباني والأماكن العمومية وكذا تزيين المدينة بمعدل فاق 8 ساعات يوميا، حتى أن البعض منهم كان يشتغل ليلا وحتى أيام المناسبات والأعياد. وكان هؤلاء الشباب الذين يفوق عددهم 50 شابا قد اجتمعوا أمام مقر الولاية للمطالبة بحقوقهم، المتمثلة في دفع مستحقاتهم المالية المتبقية كونهم في حاجة ماسة للمال، مع مطالبة رئيس المجلس الشعبي البلدي بالوفاء بوعده والمتمثل في دمجهم، غير أنهم لم يجدوا آذانا صاغية حتى أن ملفاتهم لم ترسل إلى وكالة التشغيل ولا حتى إلى مصلحة الضمان الاجتماعي، علما أن البعض منهم تعرض لحوادث عمل ولم يستطيعوا تعويض حتى الأدوية.