عبر أمس ما يزيد عن 40عاملا بشركة البناء العمارات ''سوكوبا'' الكائن مقرها بطريق الأربعاء بالحراش الذين تم تسريحهم بطريقة تعسفية منذ سنة، عن استيائهم الشديد من تعامل إدارة الشركة اتجاه قرار العدالة القاضي بإعادة إدماجهم مع تعويض مستحقاتهم، واستنكروا طرح الادارة الجديدة المتعلق بتحويلهم إلى ورشات عمل بعيدة جدا عن مقر إقامتهم بكل من القليعة والبليدة دون حصولهم على أي منح أو حتى تأمين المبيت. هذا وقد حضر أمس العمال المفصولين الذي كانوا يعملون في مشروع 100سكن تساهمي برأس جنات ولاية بومرداس إلى مقر الشركة بحضور محضر قضائي لتنفيذ قرار العدالة الصادر مؤخرا والذي قضى بإعادة إدماجهم غير أنه لم يتم تنفيذ القرار بسبب عراقيل إدارية تتعلق بطلب المدير العام من العمال إحضار ملفات العمل واعتبروا هذا الإجراء لتعطيل إعادة إدراجهم ضمن عمال الشركة بعد أن تم طردهم بطريقة تعسفية شهر مارس من العام الماضي على إثر احتجاج شنه العمال في 26من شهر جانفي سنة 2008بسبب تأخر دفع أجورهم لمدة 3 أشهر. وعدم تسلمهم نسخ من عقود العمل منذ مارس 2007وكانوا قد باشروا نشاطهم مع الشركة وفق عقود مجددة، وقد لجأ العمال على إثر قرار الطرد التعسفي إلى مفتشية العمل لتسوية الوضعية مع إدارة المؤسسة وباء محضر المصالحة بالفشل بعد رفض المؤسسة إعادة إدماج العمل على أساس أن تشغيلهم في مشروع رأس جنات كان بناء على عقد مع ديوان الترقية والتسيير العقاري الذي تم فسخه وتوقيفه،مما استعدى توقيف العمال، غير أن اللجوء إلى العدالة أنصفهم وقضت محكمة الحراش بإعادة إدماجهم وفق القانون مع تعويض المصاريف غير أن الأمور لازالت مجمدة ولم يتمكن العمال المطرودين الذين بلغ عددهم حوالي 60عاملا من الرجوع إلى مناصب شغلهم فيما ينتظر أن تستجيب الإدارة لقرار العدالة، لكن بشروط قد تجبرهم على الرفض خاصة بعد تحويلهم إلى ورشات بناء بعيدة جدا عن مقر سكناهم، حيث أنهم ينحدرون من ولاية بومرداس ومنهم من يقطن في مناطق نائية من الولاية،مما يجعل الالتحاق بعملهم في ورشات العمل بالقليعة والبليدة أمرا جد صعب، خاصة أن الإدارة رفضت تأمين المبيت أو تحمل تكاليف التنقل، وهو ما جعل العمال يستنكرون مثل هذا الإجراء الذي يهدف إلى استبعادهم مطالبين بضرورة تطبيق القانون حيالهم ووقف الإجراءات التعسفية.