أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، انه سيدعو "قريبا جدا" إلى إجراء انتخابات عامة ورئاسية في الأراضي الفلسطينية في حال عدم التوصل إلى مصالحة وطنية بين مختلف الفصائل وفعاليات المجتمع الفلسطيني.وكان الرئيس الفلسطيني يشير إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس واستحالة توصلها إلى مصالحة وطنية مع حركة "فتح" تنهي حالة الشقاق القائمة بينهما منذ جوان 2007. واستعصى على الطرفين التوصل إلى اتفاق بينهما رغم جهود الوساطة المصرية التي سعت طيلة عد أشهر من أجل وضع حد لحالة ازدواجية السلطة بين الحركتين، الأولى في قطاع غزة والثانية في الضفة الغربية. وسارت المفاوضات غير المباشرة بين الحركتين برعاية مدير المخابرات المصرية الجنرال عمر سليمان في اتجاه صحيح حيث كان من المقرر أن تعقد مختلف الفصائل اجتماعا مصيريا بالعاصمة المصرية في العاشر من الشهر الماضي ولكن السلطات المصرية اضطرت إلى إلغائه في آخر لحظة بعد الاتهامات التي وجهتها حركة حماس باتجاه السلطة الفلسطينية بشن حملة اعتقالات ضد مناضليها في الضفة الغربية وطالبت بإطلاق سراحهم جميعا. وأعلنت حركة حماس حينها رفض مواصلة الحوار الوطني الفلسطيني ما لم تقم حركة فتح بإطلاق سراح مناضليها وهي الاتهامات التي نفتها السلطة الفلسطينية وأكدت أنها لا تحتفظ بأي سجين سياسي من منتسبي حركة المقامة الإسلامية. وقال عباس أمس، أن حركة حماس رفضت الحوار في آخر لحظة دون أية مبررات مقنعة ودعا قياداتها الجلوس إلى طاولة الحوار لبدء حوار فوري حاثا في نفس الوقت الطرف المصري لاستئناف جهوده في هذا الاتجاه. وهي التطورات التي دفعت بالرئيس محمود عباس الشهر الماضي إلى تأكيده الدعوة إلى انتخابات مسبقة بداية الشهر القادم. واعتبرت قيادة حركة حماس تهديدات محمود عباس ب "اللاحدث"، وأكدت انه لن تكون له شرعية التحدث باسم الرئاسة الفلسطينية بسبب انتهاء عهدته الرئاسية في التاسع من شهر جانفي القادم. وأكدت الحركة أن الرئيس عباس ليس من صلاحياته الدعوة إلى انتخابات نيابية على اعتبار أن عهدة البرلمان لن تنتهي إلا في بداية العام القادم وأيدت في المقابل إجراء انتخابات رئاسية فقط. وفي مسعى لتمرير الخطة التي تريد حركة "حماس" فرضها بنزع الثقة عن الرئيس محمود عباس انتخب المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطيني رئيسا لدولة فلسطين حتى تقطع الطريق أمام خصومه سحب الثقة عنه.