يرى القائمون على صناعة السينما الأمريكية في الأزمة المالية التي تعانيها البلاد فرصة لإنتاج أفلام جديدة قادرة على استقطاب المشاهد، وتحت هذا العنوان العريض نشرت جريدة نيويورك تايمز تقريرا أشارت فيه إلى وجود حركة حثيثة في أوساط هوليوود لنقل تداعيات الأزمة المالية إلى الشاشة الكبيرة. ويقول التقرير إن بعض التحضيرات ذات الصلة بدأت بالفعل وسط جدال محموم بشأن طريقة تقديم هذه المرحلة العصيبة في حياة المواطن الأمريكي. مع العلم أن وول ستريت شارع المال والبورصات الأمريكية لم يكن مغيبا عن اهتمامات هوليوود سابقا ، كما حدث مع الغزو الأمريكي للعراق، حيث بدأت شركات إنتاجية ومنها شركة "لايف تايم" بالبحث عن موضوعات مقتبسة من الأزمة المالية. وهو الأمر نفسه لدى شركة توينتيث شنتشري فوكس المعروفة، حيث يستعد قسم الإنتاج السينمائي فيها لإنتاج فيلم عن وول ستريت مقتبس من فيلم سابق أنتج عام 1987 ويتحدث عن جموح الشركات المالية وعدم السيطرة عليها. بيد أن هناك بعض الأصوات التي تحذر من أن التسرع في استثمار تداعيات وآثار الأزمة المالية من خلال الشاشة الكبيرة قد لا يؤدي الغرض المطلوب حتى من الناحية التجارية. من جهة أخرى التقرير عن ميل البعض للسير في الاتجاه المعاكس عبر التحول إلى إنتاج الأفلام والمسلسلات المسلية لمساعدة الجمهور على الهروب من واقع الأزمة إلى عوالم أخرى.