شكل تاريخ الثورة الجزائرية وتشريح الأحداث التاريخية بين 1954 إلى 1962 محور أشغال الملتقى الدولي الثالث الذي افتتح أول أمس بجامعة "20 أوت 1955" بسكيكدة، والذي حضره أساتذة من عديد جامعات الوطن والخارج بالإضافة إلى بعض المجاهدين. وفي هذا الشأن أكد علي قوادرية رئيس جامعة 20 أوت 1955 أن هذا الملتقى الذي سيدوم يومين يهدف بالأساس إلى الربط بين صانعي ثورة التحرير وجيل الاستقلال، وكذا تسليط الأضواء على جوانب تاريخ الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 1954 و 1962. ومن جهته تطرق يوسف مناصرية الأمين العام لاتحاد المؤرخين الجزائريين في مداخلته، لبعض محطات الثورة التحريرية، مؤكدا أن التاريخ يقدم في شكل بحث دقيق حتى يتمكن أبناء هذا الوطن من معرفة تاريخهم بإيجابياته وسلبياته. وبدوره تناول المجاهد عواد موضوع الجزائر أثناء المرحلة الانتقالية، عن طريق الطرح الأكاديمي والمنهجي الذي يوضح ضرورة التكامل بين الشهادات الحية التي اعتبرت أن المرحلة الانتقالية هي المرحلة الحاسمة في تقرير مصير الجزائر. ومن المنتظر أن يتوقف هذا الملتقى بالبحث والتحليل عند عديد المحطات التاريخية، مثل هجومات 20 أوت 1955 ومخطط الجنرال شال، بالإضافة إلى دور المرأة خلال الحرب التحريرية، وكذا ردود الفعل الاستعمارية حول الثورة.. قبل الخروج بمجموعة من التوصيات.