انطلقت أول أمس الأحد بجامعة سكيكدة أشغال الملتقى الدولي الرابع حول الثورة الجزائرية الذي يتناول في طبعته الجديدة موضوع ''صورة الجزائري في الخطاب الكولونيالي.'' وحضر هذا اللقاء الذي أصبح تقليدا ينظم كل سنة من طرف جامعة سكيكدة مؤرخون جزائريون وأجانب قدموا على الخصوص من تونس وفرنسا من المختصين في تاريخ الحركة الوطنية وحرب التحرير الجزائرية. وتميز افتتاح أشغال هذا الملتقى بزيارة لمعرض أقيم ببهو قاعة المحاضرات الكبرى للجامعة، يتضمن صورا من الأرشيف وقصاصات جرائد تتناول فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر. ويضمن برنامج اللقاء تقديم عدة مداخلات حول تطور صورة الجزائري في الخطاب الكولونيالي، وقدم في هذا الصدد البروفسور روني غاليسو وهو مؤرخ فرنسي معروف بعديد أعماله حول تاريخ الجزائر مداخلة تحت عنوان ''مجهودات متناقضة لفئة الأنديجان'' فيما تطرق الأستاذ علي قوادرية رئيس جامعة سكيكدة إلى ''صورة الأنديجان في الكتب المدرسية التي كانت تستعمل في مدارس الاحتلال.'' من جهته قدم الدكتور عبد المجيد مرداسي باحث بجامعة قسنطينة مداخلة تحت عنوان ''فاطمات ويا أولاد كنموذجين استعماريين'' وذلك خلال الجلسة الأولى من أشغال هذا اللقاء. وينشط أشغال هذا الملتقى الذي يدوم يومين أزيد من 30 باحثا ومؤرخا يمثلون جامعات فرنسية وتونسية بالاضافة الى أساتذة جزائريين، وتتناول المناقشات خلال هذا اللقاء عدة محاور منها ''السياق السوسيو تاريخي لظهور واستعمال مفهوم الأنديجينا في الخطاب الكولونيالي'' وكذا ''التشريع الكولونيالي: من قانون الأنديجينا الأهالي إلى قانون مزايا وفضائل الاحتلال'' و''صورة الأنديجان في الكتب المدرسية'' و''الأنتروبولوجيا كأساس لإضفاء الشرعية على الفعل الكولونيالي.''