يطالب الشباب البطال بولاية وهران من السلطات الولائية بضرورة فتح مقرات الأروقة الجزائرية المهملة والتي تم غلقها منذ أزيد من 14 سنة وذلك بعد أحداث أكتوبر 88 نتيجة حالة الإفلاس التي آلت إليها جراء سوء التسيير وكذا المنافسة القوية من قبل القطاع الخاص الذي اقتحم الأسواق المحلية بقوة بعد انفتاح الأسواق والتي انجر عنها تكدس المواد الغذائية وكذا الملابس والأواني المنزلية وغيرها من المتطلبات التي كانت تمونها بها شركة "إذيبال" التي عرفت حالة إفلاس وأزمة مالية خانقة بعد الصفقات المشبوهة التي كانت تبرمها مع العديد من المتعاملين الإقتصاديين، كانت آخرها صفقة الطماطم المصبرة التي قضت على ما تبقى من سيولة مالية للمؤسسة التي عرف عمالها حالة تشرد خانقة وقد تم تمرير ملفها على الساحة القضائية. وأمام عجز إدارة الأروقة الجزائرية عن مسايرة الوضع في ظل المزاحمة والمنافسة الكبيرة من قبل الخواص الذي أثبت وجوده عبر جميع الأحياء وكذا البلديات وتم الترويج لمختلف المواد الغذائية. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل شنت المؤسسات الخاصة حملة متنقلة عبر قوافل من الشاحنات المحملة بالحليب ومشتقاته وغيرها من المواد، في حين تحولت مقرات الأروقة الجزائرية إلى أوكار للفئران والجرذان والحيوانات الضالة التي أصبحت تقيم فيها وتتسرب إليها عبر العديد من النوافذ المكسرة والأبواب المخربة وكذا الثغرات المتواجدة بمقراتها والتي زادت تدهورا خاصة بعد الاحتجاجات التي شهدها الشارع الوهراني مؤخرا من قبل أنصار المولودية الذين كبدوا مقرات الأروقة خسائر مادية ومعتبرة، هذا بالإضافة تآكل بناياتها بفعل عوامل الطبيعة التي زادت أيضا من حجم التشققات والتصدعات والتخريب على مستوى كل واجهات البناية، خاصة أن معظم هاته المقرات تقع وسط المدينة بأكبر شوارع وهران الرئيسية من شارع العربي بن مهيدي والأمير عبد القادر إلى جانب الأروقة المتواجدة بالدار البيضاء وغيرها من الأماكن الحساسة، وتتربع على مساحات هائلة لم يتم استغلالها لحد اليوم لفائدة الشباب البطال بعد حالة الإهمال ولامبالاة مسؤولي الولاية والسلطات المحلية، حيث من المرتقب أن توفر هاته المقرات مناصب شغل عديدة إذا تم الإستثمار فيها بالشكل الصحيح وتحويلها إلى محلات تجارية التي أقرها رئيس الجمهورية في برنامجه ل 100 محل لكل بلدية. في الوقت الذي عجزت فيه بلدية وهران وغيرها من البلديات بالولاية عن توفير وإنجاز هاته المحلات لفائدة الشباب المتأهل والمتمهن. وأعرب من جهتهم عدد من الشباب البطال عن أسفهم لما آلت إليه هذه المقرات التي كلفت في حقبة من الزمن خزينة الدولة ملايير الدينارات لإنجازها خاصة تلك المتواجدة خارج محيط بلدية وهران، واليوم أصبحت عرضة للتلف والتخريب دون الاستفادة منها واستغلالها لفائدة الصالح العام وإيجاد مناصب شغل لآلاف الشباب البطال. و في ذات السياق، نددت عائلات عديدة تقطن بشارع العربي بن مهيدي وكذا الأمير عبد القادر، أماكن تواجد مقرات الأروقة الجزائرية للوضعية المتدهورة والمزرية التي آلت إليها والتي أصبحت مصدر إزعاج لهم، بسبب تسرب الروائح الكريهة الناجمة عن تدفق قنوات الصرف الصحي، إلى جانب الرطوبة الشديدة المنبعثة منها وكذا تحولها إلى ملجإ للجرذان. ويطالب الشباب بإعادة تهيئة هذه الفضاءات وفتحها لفائدة الشباب.