تهدف الحملة العالمية الي بادرت بها منظمة العفو الدولية إلى القضاء على انتهاكات حقوق الانسان التي تعمل على رفع نسبة الفقر في العالم حسبما أشار إليه اليوم الخميس بالجزائر رئيس فرع الجزائر بالمنظمة السيد عباس خير الدين. و في مداخلته بمناسبة حفل إطلاق الحملة العالمية التي بادرت بها منظمة العفو الدولية تحت شعار "من أجل كرامة الإنسان" أكد السيد عباس خير الدين أن "هذه الحملة ترمي إلى الوقاية من انتهاكات حقوق الإنسان التي تزيد من نسبة الفقر". و بعد أن أبرز الرابط "المتين" بين الفقر و حقوق الإنسان أكد السيد عباس خير الدين "ضرورة تحسيس الرأي العام الدولي حول واجب مكافحة اللاعقاب ضد أولئك المتسببين في انتشار الفقر". كما أوضح أن "الفقر ليس أمرا محتوما و لا ظاهرة طبيعية" مشيرا إلى أن "العمل على جعل البشر يعيشون في ظروف غير لائقة أمر يقع على عاتق الحكومات و المؤسسات و بعض الفاعلين السياسيين و الاقتصاديين المشاركين في النظام العالمي الراهن". و في سياق حديثه عن صحة الأم عبر العالم أبرز المتحدث الفقر "الشاسع" بين دول الجنوب و الشمال من خلال اللجوء إلى تحليل بالأرقام لهذه الوضعية. و أوضح أن 500 ألف امرأة تتوفى سنويا لأسباب راجعة إلى الولادة مما يشكل سبب الوفاة الثاني بعد فيروس فقدان المناعة. و قدم السيد عباس مقارنة بين النيجر و إيرلندا مشيرا إلى أن امراة من بين سبعة نساء تتوفى في النيجر بعد ولادة عسيرة مقابل امراة واحدة من بين 48 ألف بإيرلندا. و ذكر أيضا بأهداف الألفية للتنمية في شقها المتعلق بتقليص نسبة الوفيات لدى االنساء إلى ثلاثة أرباع في الفترة الممتدة من 1999 إلى 2015" في حين لم تتقلص هذه النسبة سنة2005 إلا ب5 بالمائة. و أخيرا ذكر السيد عباس ان الحملة العالمية تستهدف هذه السنة محاور تتعلق بالصحة و السكن.