وفي تدخل لممثل المنظمة الدولية "اس او اس كندردوف" الذي نزل ضيفا في "فوروم" المجاهد بمناسبة اليوم العالمي للطفولة الذي يصادف العشرين نوفمبر من كل سنة اكد ان الجزائر مازالت بعيدة في مجال حماية الاطفال المحرومين من الدفئ العائلي مقارنة بالدول الاجنبية، خاصة وانها تملك قرية واحدة على المستوى الوطني وهي المتواجدة في بلدية الدرارية، مضيفا انه بالرغم من وجود القوانين المتعلقة بهذه القضية الا انها تبقى بعيدة عن التطبيق . ومن جهة اخرى اوضح السيد "روت جيرارد" ان المنظمة قد وقعت عقدا مع وزارة التضامن ومنظمة اليونسيف من اجل انشاء مركزاجتماعي في قورصو وقرية للطفولة المسعفة بولاية وهران في انتظار تعميم المشروع في السنوات المقبلة على باقي مناطق الوطن، مضيفا ان 33 بالمائة من الاطفال المتواجدين بقرية الدرارية لديهم اولياء بيولوجيين. وعن ميزانية المنظمة قال ذات المتحدث ان امنظمة الدولية "اس اواس كندردوف" الدولية تضمن لهم 50 بالمائة منها كل عام، اذ بلغت السنة الجارية 51 مليون دينار، اضافة الى اموال المتبرعين والمحسنين والمداخيل التي يجنونها عن طريق بيع النشريات والكتب التي يبيعونها. وعلى صعيد اخر دعت ممثلة شبكة وسيلة الذي هو عبارة عن مركز للاستماع لمختلف انواع العنف الى ضرورة الابلاغ عن أي عنف جسدي ممارس ضد هذه الشريحة من المجتمع، ومعاقبة كل يتكتم عنه سواء الوالدين ام الاطباء. كما اشار السيد بوزهيري المكلف يالاعلام لدى المنظمة انهم يسعون الى خلق عائلة لكل طفل محروم، مشيرا الى انطلاق مشروع تشجيع العائلات البيولوجية على التكفل باطفالها، من اجل ان يتربى الطفل وسط عائلته وذلك بتقديم لهم المساعدات المادية وكذا التكفل النفساني بالأمهات عن طريق الأطباء النفسانيين الذين يشتغلون على مستوى قرية الطفولة المسعفة بالدرارية. وأضاف ذات المتحدث ان قرية الطفولة المسعفة بالدرارية تسعى منذ تأسيسها عام 1992الى استقبال الاطفال المحرومين من عائلاتهم البيولوجية لاسباب مختلفة كاعتبار بعضهم غير شرعيين وعدم قدرة بعض الاولياء على الاحتفاظ بابنائهم لعدم قدرتهم الانفاق عليهم واسباب اخرى كثيرة، وذلك بتوفير لهم جو عائلي وعناية صحية وتربوية مع إلحاقهم بالمؤسسات التعليمية، ويتم التكفل بهذه الفئة عبر ثلاث مراحل بيداغوجية، الاولى تشمل الاطفال من0 الى 15 سنة، والثانية تشمل فئة المراهقين من15 الى 20 سنة، والثالثة تشمل فئة العشرين سنة فما فوق. كما اوضح المتحدث ان القرية تحتوي على كل المرافق الضرورية، مشيرا الى انه تم تزويج العديد من الفتيات اللواتي تربين لديهم، كما التحق العديد من المكفولين بمعاهد التكوين المهني ويتم متابعتهم والسهر على نجاحهم من طرف ادارة القرية، مضيفا انه حاليا يتواجد بها 147 طفل في اربع منازل في انتظار توسعيعها للتمكن من استعاب اكبر عدد من الاطفال المحرومين.