أكد السيد "بوزهيري" على هامش الصالون الدولي للطفولة الذي افتتحت أشغاله منتصف الأسبوع الماضي بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، أن هذه العملية ستتوسع لتشمل باقي ولايات الوطن، وذلك من أجل أن يتربى الطفل وسط عائلته البيولوجية وذلك بتقديم لهم المساعدات المادية، وكذا التكفل النفساني بالأمهات عن طريق الأطباء النفسانيين الذين يشتغلون على مستوى قرية الطفولة المسعفة بالدرارية. وأضاف ذات المتحدث أن قرية الطفولة المسعفة بالدرارية تسعى منذ تأسيسها عام 1992 إلى استقبال الأطفال المحرومين من عائلاتهم البيولوجية لأسباب مختلفة كاعتبار بعضهم غير شرعيين وعدم قدرة بعض الأولياء على الاحتفاظ بأبنائهم لعدم قدرتهم الانفاق عليهم وأسباب اخرى كثيرة، وذلك بتوفير لهم جو عائلي وعناية صحية وتربوية مع إلحاقهم بالمؤسسات التعليمية. ويتم التكفل بهذه الفئة عبر ثلاث مراحل بيداغوجية، الأولى تشمل الأطفال من0 الى 15 سنة، والثانية تشمل فئة المراهقين من15 إلى 20 سنة، والثالثة تشمل فئة العشرين سنة فما فوق. كما أوضح السيد بوزهيري أن القرية تحتوي على كل المرافق الضرورية، مشيرا إلى انه تم تزويج العديد من الفتيات اللواتي تربين لديهم، كما التحق العديد من المكفولين بمعاهد التكوين المهني وتتم متابعتهم والسهر على نجاحهم من طرف إدارة القرية، مضيفا أنه حاليا يتواجد بها 147 طفل في أربع منازل، في انتظار توسيعها للتمكن من استيعاب أكبر عدد من الأطفال المحرومين.