شهدت، أول أمس، قاعة ابن زيدون برياض الفتح العرض الشرفي الأول بالجزائر لفيلم "عمارة يعقوبيان" بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي، والوزيرة المنتدبة للتعليم العالي سعاد بن جاب الله، وصاحب قصة الفيلم، الضيف الشرفي للعرض، علاء الأسواني... خليدة تومي وعقب نهاية العرض، صرّحت لنا بأن الانبهار الحقيقي الذي انتابها وهي تتابع مشاهد الفيلم هوإعجابها بقدرة السينما على تجريد الواقع وتشريح جسد المجتمع، مؤكدة أن الفيلم يخلوا من ال"إباحية" وبأنه ترجمة حرفية لحقيقة واقعنا.. قصة الفيلم، جندت شخصيات ترجمت الواقع العربي واختصرت معظم الآفات الاجتماعية التي تتخبط منها الشعوب العربية و حكوماتها، بمشاركة ثلة من قامات التمثيل العربي أمثال عادل إمام، نور الشريف، يسرا و شخصيات أخرى كشفت النقاب عن عورات النظام العربي والاهتراء الفظيع، والفقر المدقع الذي آلت إليه الشعوب العربية. قصة الفيلم تناول الخلافات الأسرية والتمزقات التي جعلت من أخت تطرد أخاها تبلغ عنه بتهمة ممارسة الفعل المخل بالحياء، إلى ظاهرة الشذوذ الجنسي التي أخذت أبعادا نفسية واجتماعية خطيرة، باستغلال الطبقة الفقيرة، مرورا بالتضييق المخيف للفتيات العاملات وممارسة الجنس عليهن قصرا من طرف أرباب عملهن من كسب لقمة العيش، إلى حرمان الشباب من فرص العمل، ما يجعلهم يبحثون عن خلاص نفسي لوضعهم واللجوء إلى الدين واستغلالهم من طرف المتطرفين. وكشف بعض خبايا اللعبة السياسية في مصر وفي الدول العربية.