"نقص النظافة عند الأعوان شبه الطبيين يسبب مضاعفات للمرضى" كشف البروفيسور، طاهر ريان، أمس، عن إصابة 14 بالمائة من المرضى المتواجدين بمختلف مستشفيات الجزائر بالتهابات نتيجة نقص التوعية وغياب النظافة في الوسائل المستعملة من طرف أعوان شبه الطبي. أكد الدكتور طاهر ريان على هامش الأيام الدراسية السبعة للشبه الطبي، المنظمة بالمستشفى الجامعي "نفيسة حيمود" بحسين داي (بارني سابقا)، أن رقعة انتشار الالتهابات في مختلف المؤسسات الاستشفائية تتسع، مقارنة بما كانت عليه من قبل وذلك نتيجة تجاهل وعدم مبالاة الممرضين والممرضات، الذين لا يأبهون لاستعمال وسائل التنظيف قبل أداء مهامهم. كما دعا الدكتور تمسلين في تدخله، كافة الأعوان شبه الطبيين الذين كانوا حاضرين، إلى توخي الحذر واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الأمراض المعدية ومختلف الالتهابات، وذلك بأبسط الأمور كتغيير القفازات واستعمال وسائل التعقيم، وضرورة غسل اليدين بالصابون واجتناب لبس المجوهرات، التي أكدت الدراسات الحديثة أنها تساهم بشكل كبير في نقل المرض. أما الممرضون فقد أعربوا عن استيائهم الشديد من غياب وسائل التعقيم في المؤسسات، مشيرين إلى أنها "إن وجدت وكانت في متناول الجميع، فإنها تكون غير متوفرة على شروط النظافة"، الأمر الذي حملهم على القول أنهم ليسوا وحدهم المتسببين في استفحال هذه الظاهرة. وفي ذات السياق، أوضح البروفيسور طاهر ريان أن المستشفيات الجزائرية تفتقر إلى ميزانية خاصة للوازم التنظيف، الأمر الذي يجعلها غير متوفرة بشكل كبير في الصيدليات التابعة لمختلف المؤسسات الاستشفائية، داعيا وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إلى اتخاذ التدابير اللازمة وإعادة النظر في الميزانيات المخصصة للقطاع. وأضاف ذات المتحدث، أن هذه الأيام التكوينية من شأنها الرفع من قدرات وإمكانيات عمال قطاع شبه الطبي وتوعيتهم أكثر بالمخاطر التي لا يحمد عقباها الناتجة عن نقص النظافة.