افتتحت، أول أمس الخميس، بمخيم آوسرد للاجئين الصحراويين بتندوف فعاليات المهرجان الدولي للثقافة والفنون الشعبية للصحراء الغربية والذي يمتد على مدى ثلاثة أيام، بحضور800 مشارك من المتضامنين مع القضية الصحراوية. وقد عبر المشاركون الذين قدموا من مختلف الولايات بمخيمات اللاجئين الصحراويين، بالإضافة إلى وافدين من دول أجنبية، وجامعات، ومثقفين وفنانين وباحثين، عن سعادتهم، بهذه المقاربة الجديدة والصحوة الثقافية التي أطلقتها وزارة الثقافة الصحراوية والتي ترمي لخدمة القضية الوطنية الصحراوية "سياسيا" بالإضافة إلى خدمة معركة الشعب الصحراوي" الثقافية " مع المحتل الذي يحاول الاستيلاء على رموز هذه الثقافة، واحتوائها وتشويهها. كما أبرز رئيس المهرجان "ماء العينين لكحل" أن هذه التظاهرة الثقافية التي تنظم تحت شعار "الثقافة في خدمة التحرر و التنمية" ستكون فرصة لجميع المهتمين بالثقافة والتراث الصحراويين "من أجل المشاركة في حماية هذا التراث على اعتبار أن أحد أهم الأفكار و المشاريع التي سيخرج بها الملتقى هو تأسيس" المرصد العالمي لحماية الإرث الثقافي الصحراوي". وفي إطار احتضان فعاليات المهرجان تم نصب أكثر من 150 خيمة، مجهزة بكل الأدوات، ووسائل الحياة التقليدية، قصد تقديم نمط حياة الشعب الصحراوي للمشاركين من الأجانب، والصحراويين على حالته الطبيعية. وسيتم كذلك تقديم الثقافة الشعبية والعادات والتقاليد المختلفة حيث سيتم تعريف المشاركين في المهرجان على مختلف جوانب حياة الشعب الصحراوي، من عادات الزواج، والعقيقة، وسباق الإبل والخيل، والألعاب التقليدية، إضافة إلى الصناعة التقليدية من حلي وملابس، وذلك عبر تجسيدها في لوحات عرض حسبما أعلنه رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان الزعيم علال في وقت سابق. كما عرف اليوم الثاني من المهرجان افتتاح الملتقى الأول للثقافة وذلك عبر تنظيم ورشات تتناول موضوعات ثقافية مثل الأدب والشعر، السينما والمسرح، التراث الأركيولوجي، الفنون التشكيلية والتي شارك فيها مختصون أجانب وصحراويون قصد إغناء التجربة الصحراوية، ووضع لبنات قوية لشراكة ثقافية مع الأصدقاء والخبراء والباحثين. تجدر الإشارة إلى أن الملتقى يعرف مشاركة هامة من جامعات دولية من إسبانيا ومن المعهد الملكي البريطاني بالإضافة إلى الجامعات الجزائرية وكذا وزارة الثقافة الجزائرية من خلال وفد هام يترأسه مدير الدراسات و البحوث بالوزارة كما سيكون للعديد من الهيئات الفرصة للمشاركة في أشغال هذا اللقاء الدولية على غرار " آرتيفاريتي " الاسبانية التي تتجه الآن نحو العالمية . كما تضمن الملتقى عدة مداخلات قدمها كل من خديجة حمدي وزيرة الثقافة الصحراوية، وعبد القادر الطالب عمار الو زير الأول الصحراوي، وعن الوفد الجزائري نجيب بلعساوي رئيس الوفد، وكذا الصادق بوقطاية عضو الجمعية الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي.