كشف مدير الأشغال العمومية بوهران السيد حجازي ل"الفجر"، أن المشكل المطروح اليوم في الطرقات، في ظل تزايد عدد السيارات، لا يعود في الواقع إلى غياب أنفاق وجسور جديدة، وإنما يتمثل أساسا في غياب سياسة بديلة للاستعمال المفرط للطرقات، خاصة في غياب الميترو والترامواي، اللذان سيغيران مجرى حركة النقل بالولاية على غرار الولايات الأخرى من خلال التقليل من شدة الزحمة. وتحدث مدير الأشغال العمومية، عن زيادة عدد الكاميرات وكذا طائرات الهيليكوبتر التي من شأنها تنظيم حركة المرور وتحديد أماكن الضغط لتجنبها من قبل السائقين، بدل البقاء ساعتين وأكثر في الطريق كما يحدث في العاصمة اليوم. وقال محدثنا إننا لو قمنا بوضع نفق جديد في كل نقطة بالطرقات يبقى المشكل مطروحا، لأنه في غياب البديل من وسائل النقل الكل يستعمل اليوم السيارات والحافلات، ما تولد عنه حالة اختناق شديد واكتظاظا في الطرقات وتزايدا للنقاط السوداء وكثرة الحوادث. حيث يستقبل الطريق الوطني رقم 11 لوحده يوميا أزيد من 25 ألف سيارة ونفس العدد بالنسبة للطريق الوطني رقم 2، ومحوّل وهران 18 ألف سيارة يوميا أيضا. وأوضح المحدث أنه في إطار برنامج رئيس الجمهورية تم تسجيل خمسة مشاريع جديدة ستحدث تغييرا جذريا في حركة تنقل السيارات بالطرقات الوطنية والولائيةا بعدما تم رصد للعملية 5.2 مليار دج، مما يساوي 520 مليار سنتيم لمعالجة نقاط ضعف عبر الولاية. ويتمثل المشروع الأول منها في إنجاز محول الصديقية وكذا إنجاز نفق أرضي بالنهج الثالث والشارع المؤدي للجامعة، وكذا المشروع الثالث بجانب مقر الأمن الولائي والطريق الوطني رقم 2 وهي تهدف كلها إلى التقليص من مشكل الاكتظاظ المطروح في مفترق الطرق، مضيفا أن هذه المشاريع سيتم الشروع بها السنة المقبلة 2009. فيما سيتم تأجيل مشروعين آخرين مع آخر السنة 2009، كما سيتم إجراء دراسة أخرى خاصة بإنجاز جسر برأس العين وحي الصنوبر بوهران، وستنطلق الأشغال فيهما مع الثلاثي الثاني ل 2009، حيث ستتكفل بالمشروع مقاولات كبرى. كما سيتم طرح مناقصة وطنية ودولية للتكفل بالمشروع الضخم، خاصة أن المشروع سينجز فيه أيضا جسر يؤدي مباشرة إلى دوار كوشة الجير بمرتفعات جبال وهران بمحاذاة محطة التليفيريك، فيما يبقى المشروع العملاق والخاص بإنجاز طريق الكورنيش الآخر للطنف الوهراني، والذي سيمتد على مسافة 30كم بناء على تعليمات وزير الأشغال العمومية، الذي صرح أن وهران لا يمكن أن تكون لها طريق كورنيش واحد بعد الأضرار التي لحقت بالطريق الوحيد بالقرب من مسمكة وهران وتساقط الصخور من الجبال على الجسر المحول للكورنيش، خاصة بعد الأمطار الأخيرة.. على أن ينطلق المشروع الجديد بداية الثلاثي الرابع من 2009 حيث سيستغرق مدة 18 شهر لإنجازه وستتكفل به شركات عالمية.