أقر عمار تو وزير النقل بان ملف النقل في الجزائر عويص ومعقد، مشددا على ضرورة تشخيص المشكل لمعالجة مشكل ازدحام حركة المرور، واستنادا الى دراسة قام بها مكتب دراسات كندي قبل نحو عامين، فان العاصمة تستوعب 162 الف سيارة فقط، ويصل عدد السيارات الاضافية المتنقلة فيها الى حدود 143 الف سيارة، ومن أجل ايجاد حلول ارتأت الوصاية الاعتماد على المشاريع القديمة واستكمالها منها الميترو والترامواي والنقل عن طريق المصاعد الهوائية والسكك الحديدية. أكد المسؤول الاول على قطاع النقل أهمية استكمال المشاريع الكبرى الجارية على اعتبار انها تساهم بطريقة فعالة في معالجة مشكلة ازدحام حركة المرور التي باتت تتصدر هواجس سكان العاصمة، وأشار الى أن التوسيع الذي سيشملها من برمجة خطوط إضافية للترامواي في الجهة الغربية من العاصمة بالاضافة الى النقل عن طريق المصاعد الهوائية من شأنه معالجة مشكل النقل العمومي عوض التنقل بالسيارات. وأشار تو لدى اشرافه على عرض نتائج الدراسة وتصور الوزارة الذي أعدته على أساسها الى ان 90 بالمائة من النقل البري يتم ضمانه حاليا من طرف الخواص، فيما تضمن الدولة نقل اقل من 10 بالمائة فقط، معلنا عن مخطط خاص بادرت به الشركة الوطنية للنقل الحضري التي ستعمل على اعادة توزيع حافلاتها لضمان النقل في الاماكن التي لن تستفيد من المشاريع الجديدة. من جهته، حرص مدير الحركة المرورية بوزارة النقل السيد مسعود ناصر على الاشارة الى أن الدراسة احصت 200 مفترق طرق بها صعوبة كبيرة في الحركة، تقرر اعادة تهيئتها وتزويد البعض منها باشارات، كما خلصت الى وجود نقاط سوداء في الكثير من النقاط لا سيما على مستوى وادي حيدرة وڤاريدي ,2 ولتسهيل تنقل المواطنين، قررت الوزارة الوصية انجاز الشطر الاول من الترامواي الذي سيتم توسيعه من خلال فتح خطوط بغرب العاصمة تصل الى الشراڤة بعد استحالة فتح خط بين الجزائر الوسط وعين البنيان وخطي ساحة الشهداء وساحة طالب عبد الرحمن واعادة تأهيل خطوط النقل عن طريق المصاعد الهوائية وفتح خطوط جديدة منها خط يربط بين بلدية وادي قريش وبوزريعة وخط بين سعيد تواتي والزغارة وخط آخر يمتد من تافورة مرورا عبر سكالة ووصولا الى الابيار. وعلاوة على توسيع المشاريع الحالية، تقرر اعادة تأهيل وتعزيز الشركة الوطنية للنقل الحضري وتسلم مشاريع قطاع الاشغال العمومية منها الحزام الجنوبي الى جانب تسلم منشآت جديدة في قطاع النقل منها محطة نقل حضري »بكلارفال« ومحطة طاكسي قدرتها 368 مكان بالخروبة، بالاضافة الى قرارات أخرى مرافقة منها منع تنقل الشاحنات في النهار الساري المفعول. ومن بين التوصيات التي تم تبنيها على أساس نتائج الدراسة ارساء نظام للتوقف حيث تم بومجة انجاز 7 حظائر تحوي 5184 سيارة و 6 حظائر أخرى بالابيار والمدنية والحراش وسيدي امحمد والقبة في طور الدراسة، أما الحظائر السبعة، فستكون موزعة على الرويبة وباب الزوار وحيدرة وعين البنيان والرغاية، وتقرر انجاز مركز لضبط الحركة المرورية، فمن خلال كاميرات جديدة سيكون على اطلاع بوضعية حركة النقل ويمكنه متابعتها بطريقة مباشرة، كما سيتم تزويد 100 مفترق طرق بالاشارات الضوئية وفتح طرق جديدة. وخلصت الدراسة ايضا الى ان حل مشكل حركة المرور قد يؤدي الى نتائج سلبية ايضا منها تفضيل المواطن استعمال سيارته على التنقل في وسائل النقل الجماعية وازدياد عدد السيارات. يذكر أنه سيتم تسلم قطار الميترو في 15 ديسمبر الجاري وان الترامواي سيكون عمليا ابتداء من فيفري 2010 وسيتم تسلمه بطريقة تدريجية كما سيشهد الميترو ايضا توسيعا من حي البدر الى الحراش. ------------------------------------------------------------------------