سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائلاتهم اعتصمت أمس أمام الرئاسة مطالبة بتدخل بوتفليقة، وكاشفة: الأمن التونسي أودع 43 حرافا جزائريا في السجون السرية قالوا إنهم تلقوا معلومات مؤكدة عن وفاة أربعة من الشباب المحتجزين
تجمع صباح أمس أولياء الحرافة الجزائريين ال 43 المحتجزين لدى الأمن التونسي منذ ما يزيد عن السنة -حسب تصريحات عائلاتهم- أمام مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية، أملا في الحصول في تدخل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لدى السلطات التونسية لإرجاع أبنائهم المحتجزين منذ 9 أكتوبر الماضي.وحسب تصريحات أدلت بها ل''البلاد'' عائلات الحرافة المنحدرين من ولايتي العاصمة وعنابة، فإن معلومات موثوقة من تونس أكدت لهم أن أبناءهم يوجدون بأحد السجون السرية التونسية الخاضعة لرقابة أمنية مشددة، بعد أن ضاعوا عند الحدود التونسية بعد وصولهم بيوم من تاريخ الإبحار الذي كان مقررا في الثامن من أكتوبر العام الماضي أي منذ أكثر من سنة. وأضاف هؤلاء أنهم حصلوا مؤخرا على معلومات تقضي بوفاة أربعة من أبنائهم في السجون التونسية. وقال أحد أولياء الحرافة الذين تحدثنا إليهم أمس، ''إن وكيل الجمهورية لدى المحكمة العليا التونسية قدم معطيات تفيد أن الشباب الأربعين المختفيين منذ الساعات الأولى من إقلاعهم باتجاه إيطاليا، قد تم حجزهم من طرف أمن الدولة التونسية فعلا ودون أن توجه لهم تهمة ليتم وضعهم بالسجون السرية''. وأضاف المتحدث أنه يملك تسجيلا صوتيا لتصريحات وكيل الجمهورية التونسي، وكذا محامي العائلات الجزائريةبتونس مورو عبد الفتاح الذي أكد لهم بدوره وجود أبنائهم في حوزة الأمن التونسي وهو ما يستدعي حسب المتحدث تدخل رئيسي الدولتين لحل القضية. وأشار المتحدث إلى أن التسجيل السالف الذكر تم إيداعه لدى الرئاسة أمس من طرف ممثلي العائلات الذين تم استقبالهم خلال التجمع. وكانت عائلات الحرافة قد نظمت فيما مضى حركة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية حيث استقبلهم الأمين العام بالوزارة، حيث أكد أن السلطات التونسية راسلت الجزائر وأكدت عدم وجودهم بالأراضي التونسية. وتعود قصة الحرافة ال 43 إلى شهر أكتوبر ما قبل الماضي، حيث أبحروا بمعية شخص مغربي وثلاثة تونسيين من مدينة عنابة متجهين إلى إيطاليا واستعملوا في ذلك قاربين في تاريخ 8 أكتوبر ,2008 إلا أن أخبارهم انقطعت عنهم عدا المكالمة الهاتفية الصادرة من أحدهم، إلى والده في ليلة نفس اليوم، يُشعر فيها أسرته بأن القاربين قد تعطلا عن السير بسبب نفاذ الوقود وأن قاربا جزائريا ثالثا مر بهم وتبين له أن القاربين معطلان، فتجاوزهما ولما قارب الأراضي الإيطالية اعترضته دورية أمنية إيطالية فأشعرها بوجود قاربين داخل المياه الإقليمية التونسية محملين بمجموعة كبيرة من الشباب.